زعم جهاز الاستخبارات في كوبنهاغن أنه اشتبه بسوريين يخططون لعمل إرهابي في ألمانيا والدنمارك، وأعلنت أجهزة الأمن الدنماركية توقيف 14 شخصا في الدنمارك وألمانيا بشبهة التحضير لهجوم بمتفجرات، لديهم دوافع "دينية متطرفة".
وقالت الاستخبارات أن العملية جاءت بسبب الاشتباه بأنه يجري التحضير لشن هجوم إرهابي بدوافع إسلامية متطرفة.
وأوضحت أن الموقوفين الـ 13 في الدنمارك اعتقلوا بشبهة "التخطيط لشن هجوم إرهابي أو أكثر أو المشاركة في محاولة تنفيذ عمل إرهابي"، ويشتبه في أنهم "حصلوا على موادّ ومكوّنات متفجّرات، فضلاً عن أسلحة"، أو تآمروا للحصول عليها، وذكرت وسائل إعلام محلية أن الموقوفين هم ثمانية رجال وخمس نساء.
وفي تفاصيل أكثر عن شخصيات الموقوفين ذكر المدعون اليوم الخميس، أن ثلاثة من المشتبه بهم أشقاء من سوريا، تم توقيف اثنين منهم في الدنمارك والثالث في مقاطعة هيسن الألمانية.
السوريون في المهجر
وتنبهت الشرطة للثلاثة عندما طلبوا شراء مواد كيميائية على الإنترنت يمكن استخدامها في صنع مواد متفجرة.
وكانت أفادت وسائل إعلام ألمانية بأن السلطات اعتقلت ثلاثة سوريين في ألمانيا والدنمارك للاشتباه في إعدادهم لهجوم إرهابي وحيازتهم مواد كيماوية ومنشورات تمجّد تنظيم "داعش" الإرهابي.
وفي تفاصيل الواقعة تمكنت السلطات الألمانية من القبض على المشتبه بهم إثر طلب شراء عبر الإنترنت من بولندا تقدم به سوري عمره 33 عاما يعيش في الدنمارك، حيث طلب شراء خمسة كغ من الكبريت وخمسة كغ من مسحوق الألمنيوم وإرسالها إلى عنوان شقيقه في ديساو بألمانيا.
وعلى إثرها أجرت الشرطة الألمانية عمليات تفتيش في العنوان المذكور، وعثرت على متفجرات ورايات تنظيم "داعش"، كما عثرت على مواد كيميائية بحوزة الشقيقين (أحدهما يقيم في ديساو-روسلاو شرقي ألمانيا)، وتم اعتقال الأخ الثالث في مدينة ديتسنباخ بولاية هيسن الألمانية.
سوريون في المانيا
وفي الأونة الأخيرة روجت ألمانيا لما يسمى مشروع ترحيل السوريين المقيمين في ألمانيا وكان من المتوقع أن يصدر وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر المؤيد لعمليات ترحيل السوريين إلى بلدهم، قراراً بهذا الشأن نهاية كانون الأول / ديسمبر.
ويأتي المشروع بعد اعتداء مفترض نسب إلى لاجئ سوري أوقف للاشتباه بأنه قتل بسلاح أبيض سائحة ألمانية في درسدن. كما سبق أن أدين بجنايات كثيرة خصوصاً لمحاولته تجنيد مؤيدين لمنظمة مصنفة إرهابية.
تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا استقبلت حوالى 790 ألف سوري منذ عشر سنوات ويضمّ حالياً أكبر جالية سورية في أوروبا.
وعلّقت ألمانيا منذ العام 2012 عمليات الترحيل إلى سوريا بسبب النزاع في سوريا، إلا أن الوزير المحافظ هورست سيهوفر يأمل حالياً بإجراء تقييم "لكل حالة على حدة على الأقل للمجرمين والأشخاص الذين يُعتبرون خطرين".
وقالت متحدثة باسم زيهوفر إن تعليق إعادة بعض السوريين الذي يتجدد في كل فصل، "لا يمكن أن يُطبّق من دون استثناء"، مما أثار غضب اليسار وحزب الخضر وكذلك منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان.
ويدعم مجمل القادة المحافظون للمقاطعات الألمانية تبديل هذا الحظر العام. في المقابل، في المقاطعات التي يحكمها الاشتراكيون الديموقراطيون، فإن فكرة الوزير تثير الرفض.
لكن عمليا، يصطدم مشروع زيهوفر بعقبات كبيرة. فقد قطعت برلين علاقاتها الدبلوماسية بدمشق وليس لديها إذاً متحدث باسمها في سوريا كغيرها من الدول الأوروبية. وتقوم ألمانيا يشكل منتظم بترحيل أفغان رُفضت طلبات لجوئهم، مؤكدةً أن بعض المناطق في أفغانستان آمنة، كما أن وزارة الخارجية الألمانية حذرت من أن الوضع في سوريا ما يزال غير آمن على حد زعمها.