إطلاق سراح بحارة أتراك بعد قرصنة سفينتهم قبالة ساحل دولة إفريقية

أخبار

إطلاق سراح بحارة أتراك بعد قرصنة سفينتهم قبالة ساحل دولة إفريقية

12 شباط 2021 22:50

أعلنت شركة بودين للشحن ومقرها إسطنبول أنه تم إطلاق سراح 15 بحارا تركيا اختطفهم قراصنة الشهر الماضي في خليج غينيا ومؤكدة أنهم سيعودون إلى بلادهم. 

وكان قد اتصل الخاطفون بشركة الشحن لطلب فدية منذ أسبوعين.

وأفادت وكالة رويترز عن مقتل أحد البحارة، وهو مواطن أذربيجاني، في الهجوم الذي وقع يوم 23 يناير/ كانون الثاني الذي وصفه الطاقم وأعضاء من أسر البحارة ومصادر أمنية بأنه معقد ودُبر جيدا.

وقال مسؤول شركة "بودين ليفانت كارسان" إن البحارة جميعا في صحة جيدة في نيجيريا وسيعودون إلى تركيا في الأيام المقبلة.

وتابع كارسان: لم يكن هذا خطفا سياسيا. لسوء الحظ هذا النوع من الخطف يحدث في هذه المنطقة وهدفه كاملا هو الحصول على فدية، مبينا أن فريقا في هامبورج تولى محادثات إطلاق سراح البحارة.

وكان قد هاجم قراصنة سفينة حاويات تركية في خليج غينيا وخطفوا 15 بحارا تركيا قبل أن يسمحوا بالإبحار نحو الغابون.

وأفادت مصادر دبلوماسية بأن السفينة "موزارات" التي ترفع العلم الليبيري تعرضت للهجوم على يد قراصنة بينما كانت تبحر على بُعد قرابة 180 ميلا بحريا قبالة مدينة لاغوس النيجيرية.

كما ذكرت المصادر أن القراصنة احتجزوا 15 مواطنا تركيا من طاقم السفينة كرهائن، في حين قتل أحد أفراد الطاقم من الجنسية الأذربيجانية خلال عملية اقتحام القراصنة للسفينة التي توجهت وعلى متنها 3 من طاقمها إلى ميناء "بورت جنتيل" في الغابون.

وقالت وسائل إعلام تركية أن البحار الأذربيجاني الذي قتل كان الوحيد الذي يحمل جنسية غير تركية ضمن طاقم سفينة الحاويات.

وأبقى الخاطفون على 3 بحارة أتراك لقيادة السفينة بعدما عطلوا أنظمتها باستثناء رادار الملاحة.

ونقلت وكالة الأناضول عن القبطان يارين قوله إنه يبحر "على غير هدى" صوب الغابون، لأن رادار السفينة فقط هو الذي يعمل.

ووفقا لوكالة أسوشيتد برس، يعد خليج غينيا الذي تقع في نطاقه كل من نيجيريا والكاميرون وغينيا وبنين وتوغو، البحر الأكثر خطورة في العالم بسبب نشاط القراصنة فيه.

ووقع الهجوم بينما كانت السفينة التركية تبحر من لاغوس في نيجيريا إلى كيب تاون في جنوب أفريقيا.

وفي السياق تجدر الإشارة للتذكير بحادثة القرصنة التي وقعت بحق السفينة اللبنانية ميلان1، حيث أفادت مصادر إعلامية في وقت سابق أن مجموعة من قراصنة البحار أقدموا على اختطاف سفينة تحمل اسم "ميلان 1"، لبنانية، قرب السواحل النيجيرية، يملكها لبناني يدعى عدنان الكوت، الذي كشف أن على متنها مصريين اثنين و 3 من مواطني بلاده.

ونقلت المصادر عن مالك السفينة قوله: إن 10 أفراد كانوا على متن السفينة، مشيرا إلى أن القراصنة اختطفوا السفينة عند سواحل نيجيريا خلال رحلتها إلى الكاميرون.

وأكد أنه قام بتأجير السفينة إلى أحد الأشخاص ويدعى تافو لورانس، كما بين أنها كانت ترفع علم سانت كيتس، دولة تقع في الكاريبي، وكانت تقوم بنقل بضائع من نيجيريا إلى الكاميرون.

وتابع انه تلقى اتصالا لمطالبته بفدية للإفراج عن السفينة، مؤكدا أنه أخبرهم بتأجير المركب لشخص آخر يقيم في نيجيريا، بعد أن اطمأن على صحة طاقم المركب.

ولفت إلى أن المختطفين 10 أشخاص، هم مواطنان مصريان و3 لبنانيين و4 مواطنين يحملون الجنسية الهندية، بالإضافة إلى شخص آخر يحمل جنسية الكاميرون.

كما أشار إلى أنه تواصل مع الجهات الرسمية في دولة نيجيريا وعدد من الجهات المختصة في لبنان؛ للتدخل بشكل سريع للإفراج عن المختطفين.

وأعلن السفير اللبناني حينها أنه سيلذل جهده في متابعة القضية بهدف الافراج عن اللبنانيين المخطوفين. 

وكان قد تبلغ وزير الخارجية والمغتربين شربل وهبة من السفير اللبناني حسام دياب أن خاطفين السفينة اللبنانية "ميلان1" أطلقوا سراح اللبنانيين الثلاثة الذين كانوا قد اختطفوا أثناء عملهم في باخرة كانت تنقل بضائع قبالة سواحل نيجيريا، وهم القبطان بلال ريداني، مصطفى رهيف عجاج وحسام حيدر.

وأكد السفير دياب أنهم بصحة جيدة ويعودون الى لبنان فور الانتهاء من الإجراءات الموجب اتباعها.