عندما يكون الطقس القاسي قادماً، نتوقع أن تعطينا تنبؤات الطقس تحذيراً مسبقاً، سواء كان تحذيراً من الأمطار الغزيرة والفيضانات المصاحبة، أو خريطة توضح المسار المحتمل للإعصار، أو توقعات للظروف الجافة وخطر حرائق الغابات، ولكن ليس الأشخاص وحدهم من يمكنهم الاستفادة من التطور في قدرتنا على التنبؤ بالطقس: يمكن للحيوانات أيضاً أن تستفيد منها.
تعتقد فيكتوريا بولت، عالمة الأرصاد الجوية بجامعة ريدينغ، أن التنبؤات الجوية يمكن لها أن تكون أداة مهمة للحفاظ على البيئة، فعلى سبيل المثال، درجة حرارة الرمال التي تضع فيها سلحفاة البحر بيضها حرجة ودقيقة جداً، فإذا أصبحت درجات الحرارة شديدة الارتفاع، تموت السلاحف النامية داخل البيض، "وإذا أشارت التنبؤات الجوية إلى أن درجات الحرارة المرتفعة جداً متوقعة على شاطئ تعشيش السلاحف، فيمكن لأصحاب البيئة اتخاذ إجراءات مبكرة لمنع الخسائر، عن طريق تثبيت هياكل مؤقتة فوق الأعشاش لتوفير الظل، أو عن طريق حفر الأعشاش واحتضان البيض بشكل مصطنع في درجات حرارة آمنة".
وعلى الرغم من أن هذا النوع من الإجراءات المستندة إلى التوقعات لا يمنع الطقس المتطرف، إلا أنه على الأقل يقلل من الضرر المرتبط به، وبينما تطرح حالة الطوارئ المناخية المزيد من التحديات في طريقنا، سيصبح العمل المبكر أكثر أهمية من أي وقت مضى.