عالم الحيوان

السناجب تنتقل للعيش في مناطق أعلى بسبب الاحترار العالمي

13 شباط 2021 11:30

تشكل ظاهرة الاحتباس الحراري معركة شاقة بكل معنى الكلمة بالنسبة للحيوانات في جبال روكي، حيث كشفت دراسة طويلة الأمد أن السناجب الأرضية الذهبية، إلى جانب العديد من الثدييات الصغيرة الأخرى، تتسلق لتعيش في أعلى الجبال هرباً من درجات الحرارة الدافئة غير المناسبة.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة كريستي ماكين: "إنه أمر مرعب فعلاً، لقد كنا نتحدث عن تغير المناخ في جبال روكي منذ فترة طويلة، ولكن أعتقد أنه يمكننا القول أن هذه علامة على أن الأمور تتغير الآن وتتغير بشكل جذري". 

يعتبر السنجاب الذهبي مشهداً شائعاً ومحبوباً للسياح وله مظهر مشابه للسنجاب العادي، وتعيش السناجب في غابات صنوبرية في جبال روكي والعديد من سلاسل الجبال الغربية الأخرى.

وقال البروفيسور ماكين: "من المحتمل أن تكون السناجب واحدة من أكثر الثدييات التي تم تصويرها في متنزه روكي ماونتين الوطني، حيث تتجمع وتتحرك على الصخور بالقرب من جانب الطريق وفي المخيمات، إنهم يسبتون في الشتاء، وهم إقليميون في الصيف، ويصدرون نداءات إنذار مميزة لإخطار بعضهم البعض بالأخطار القريبة."

ركز البحث على ما يقرب من 50 نوعاً من الثدييات الصغيرة الموجودة في جبال روكي وسلسلة فرونت، بما في ذلك الفئران والغرير الأصفر.

وقرر الخبراء أن نطاقات هذه الثدييات الصغيرة قد تغيرت بمعدل يزيد عن 130 متر في الارتفاع منذ الثمانينيات، وفي الوقت نفسه، فإن السناجب الأرضية وغيرها من "الثدييات الجبلية" التي تعيش بالفعل على ارتفاعات أعلى قد تحركت بمقدار 400 متر. ووفقاً للباحثين، يمكن أن يؤدي هذا الاتجاه إلى إخراج العديد من الحيوانات من كولورادو نهائياً، وقال البروفيسور ماكين أن الثدييات الصغيرة قد تكون رائدة في إحداث تغييرات أكبر وأكثر إلحاحاً في جبال روكي.

وقال ماكين: "كنت أتوقع أن نرى شيئًا ما بين 100 إلى 200 متر، لكننا رأينا الكثير، وهذا أكبر بكثير من التغيير الذي تم تحديده في المناطق الجبلية الأخرى حول العالم ".

ووفقاً للبروفيسور ماكين، ترسم الدراسة صورة صارخة لسلسلة جبال في أزمة، ولكن النبأ السار هو أنه قد لا يزال هناك وقت لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لحماية الحيوانات والمناظر الطبيعية.

وأكد البروفيسور ماكين: "إنها دعوة للاستيقاظ، وعلينا أن نبدأ في أخذ هذا الأمر على محمل الجد فوراً إذا أردنا التمتع بجبال وأنظمة بيئية صحية".