قالت مصادر مطلعة على جو 8 آذار لجريدة الديار اللبنانية أن تصريحات الحريري يوم أمس زادت الهوة بينه وبين الرئيس ميشال عون، مشيرة إلى أن الرئيس لن يتساهل بعد تلك تصريحات.
وأضافت المصادر أن تشكيل الحكومة لن يغير من الأحداث نهائياً، طالما ان المأزق السياسي والطائفي يتعمق بمواقف قائمة على مبدأ أنا أو لا أحد، مشيرة إلى أن البلاد ستشهد في الفترة المقبلة مزيداً من التصعيد.
وعبرت المصادر عن حالة الشقاق بين عون والحريري بالقول الجرة انكسرت بين بعبدا وبيت الوسط ولاشيء يمكن أن يصلحها، معتبرة أنه لم يعد خفياً على أحد أن الفريق الرئاسي يتطلع الى بقاء حكومة تصريف الأعمال الحالية نتيجة تعنت الحريري.
وختمت المصادر بالتساؤل حول وجود خيارات بديلة لإخراج البلاد المنهار اقتصادياً من محنته ، لاسيما طرح قضيته في مؤتمر دولي.
وتبادل الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، أمس الأحد، الاتهامات حول تعثر تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، في وقت تعاني في البلاد من أزمة اقتصادية كبيرة فاقمها انفجار مرفأ بيروت وتداعيات تفشي وباء كوفيد-19.
ونشر حساب الرئاسة اللبنانية على "تويتر" بيانا لمكتب الإعلام في الرئاسة، جاء فيه "مرة جديدة استغل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ذكرى استشهاد والده ليلقي كلمة تناول فيها ملابسات تشكيل الحكومة وضمّنها مغالطات كثيرة واقوال غير صحيحة لسنا في وارد الرد عليها مفصلا لتعذر اختصار 14 جلسة ببيان".
وكان الحريري قد شن هجومًا على معارضيه، واتهم ميشال عون بعرقلة تشكيل الحكومة بسبب تمسكه بالثلث المعطل، بما يمكنه من التحكم في بقاء الحكومة.