عالم الحيوان

نقص الجليد يمنع العلماء من دراسة أسماك الهف لمعرفة أسباب انخفاض أعدادها

15 شباط 2021 17:41

أدى نقص الجليد في حالات الطقس البارد هذا العام إلى صعوبة قيام العلماء بدراسة تعداد بعض أنواع الأسماك المهمة بيئياً.

كانت أسماك هف قوس قزح "أسماك الهف"، وهي أسماك صغيرة تحظى بشعبية كبيرة بين الصيادين الجليديين، محل اهتمام دعاة الحفاظ على البيئة لسنوات عديدة، حيث أدرجت الحكومة الفيدرالية الأسماك كنوع ذي أهمية خاصة منذ أكثر من 15 عاماً بسبب الانخفاض في أعدادها.

في ولاية ماين، أدى وصول الشتاء المتأخر إلى صعوبة جمع البيانات حول عدد هذه الأسماك، حيث كان الطقس أكثر دفئاً من المعتاد حتى أوائل شباط، لذلك لم يكن هناك ما يكفي من الجليد لمحاولة التقاطهم.

يعتبر صيد الأسماك على الجليد في بعض الولايات الأخرى مثل نيو هامبشاير وميتشيغان تقليداً شتوياً رائجاً، ولكنها أيضاً واجهت مشاكل مماثلة، ورغم أن الجليد يتزايد في العديد من الولايات الآن، لكن من المرجح أن يكون الموسم أقصر من المعتاد.

وقال مايكل براون، عالم مصايد الأسماك في ولاية ماين: "مع بدء الموسم متأخراً جداً، لم تتح لنا العديد من الفرص لأخذ عينات من المصيد التجاري والترفيهي هذا العام".

تعتبر أسماك الهف مهمة لأنها جزء أساسي من السلسلة الغذائية في المناطق الساحلية والبحيرات والأنهار، ولطالما كان سبب انخفاض عدد سكانها هو موضوع الدراسة العلمية المستمرة، حيث قال براون إن فقدان الموائل وتغير المناخ لهما أكبر تأثير على تجمعات سمك الهف، وقد لعب الصيد الجائر دوراً كبيراً أيضاً، وفقاً لما أفادت به إدارة المصايد الداخلية والحياة البرية في ولاية ماين وسلطات أخرى.

كان نقص الجليد بمثابة ضربة للشركات التي تعتمد على صيد الأسماك في فصل الشتاء، فعلى بحيرة إيري، قال قبطان قارب صيد الجليد توني موسيوني إن الجليد الكثيف وصل أخيراً منذ حوالي ثلاثة أسابيع، أي بعد حوالي أربعة أسابيع من المعتاد، وقال موسيوني، الذي يقود رحلات تأجير من بورت كلينتون، أوهايو، أن هذا الحال يشكل استمرار لاتجاه مقلق مثل السنوات الأخيرة.