كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة بريستول أن الدبابير الورقية الاستوائية تساعد الأعشاش المجاورة عن طريق مجالسة الأطفال عندما يكون هناك عمال إضافيون متاحون، حيث تشير النتائج إلى أنه عندما يكون أقرب أقربائها أقل احتياجاً، تسعى الدبابير إلى مساعدة الأقارب البعيدين.
قال المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور باتريك كينيدي: "يمكن لهذه الدبابير أن تتصرف مثل أفراد الأسرة الأثرياء الذين يمدون يدهم إلى أبناء عمومتهم من الدرجة الثانية، فإذا لم يكن هناك الكثير الذي يمكنك القيام به لمساعدة عائلتك المباشرة، فيمكنك تحويل انتباهك إلى العائلة الممتدة".
درس الباحثون 20000 صغار الدبابير حول قناة بنما والقائمين على رعايتهم للتحقيق في فائدة العمال في المستعمرات ذات الأحجام المختلفة، وأظهرت الدراسة أنه مع زيادة عدد أفراد المستعمرة، يصبح الدبور العامل أقل فائدة بسبب فائض المساعدة.
وقال البروفيسور آندي رادفورد، المؤلف المشارك في الدراسة: "من خلال مساعدة الأقارب البعيدين الأكثر احتياجاً، أولئك الذين يعيشون في الجوار مع عدد أقل من مقدمي الرعاية، يمكن للعمال نقل المزيد من نسخ جيناتهم بشكل عام، ونعتقد أن مبادئ مماثلة لتناقص الغلة قد تفسر على ما يبدو أفعال الإيثار المتناقضة في العديد من الحيوانات الاجتماعية الأخرى."
وقال الدكتور كينيدي أن حقيقة أن هذه الدبابير الورقية تساعد في المستعمرات الأخرى أمر غريب حقاً عندما تفكر في أن معظم الدبابير والنمل والنحل عدائيون للغاية مع الغرباء، و"لحل هذا السلوك المحير، قمنا بدمج النمذجة الرياضية مع ملاحظاتنا الميدانية التفصيلية."
"انتهى بنا المطاف بالتعرض للسع كثيراً، لكن الأمر كان يستحق ذلك ، لأن نتائجنا أظهرت أن الدبابير العاملة يمكن أن تصبح زائدة عن الحاجة في المنزل، ووجود الدبور في مستعمرة بها عدد قليل من اليرقات ولكن الكثير من العمال الآخرين يجعله عديم الجدوى تقريباً، ولذلك أفضل شيء يمكن فعله هو رعاية يرقات الأقارب الآخرين ".
ومع ذلك، لايزال تطور "الإيثار" في الحيوانات لغزاً لعقود عديدة منذ عهد تشارلز داروين.
ومنذ عام 1964، اكتشف عالم الأحياء الأسطوري دبليو د. هاميلتون القاعدة الأساسية لإيثار الحيوانات، قم بمساعدة أسرتك لأنها تشترك في العديد من جيناتك، وقال البروفيسور رادفورد: "نسخ من جيناتك ستنتصر وتستمر في الحيوانات الأخرى".