اليابان تستنكر التوغلات الصينية بالقرب من جزر البحر الشرقي المتنازع عليها

أخبار

اليابان تستنكر التوغلات الصينية بالقرب من جزر البحر الشرقي المتنازع عليها

16 شباط 2021 11:19

صرح كبير المتحدثين باسم الحكومة اليابانية صباح اليوم الثلاثاء أنه من غير المقبول أن تقترب سفن خفر السواحل الصينية من سفن الصيد اليابانية بالقرب من الجزر المتنازع عليها في البحر الشرقي ليومين متتاليين هذا الأسبوع، واصفاً الأمر بأنه مؤشر على تصاعد التوترات بين الجارتين.

وقال كبير أمناء مجلس الوزراء كاتسونوبو كاتو في مؤتمر صحفي صباح اليوم أن اليابان احتجت على التوغلات التي وقعت فيما تعتبره البلاد مياهها الإقليمية بالقرب من جزر بحر الصين الشرقي غير المأهولة.

وطاردت سفن أكبر اقتصادين في آسيا بعضها البعض حول السلسلة الجزرية المعروفة باسم سينكاكو في اليابان ودياويو في الصين، منذ أن اشترت الحكومة اليابانية ثلاث جزر من مالك خاص في عام 2012.

الجزر المتنازع عليها بين الصين واليابان في البحر الشرقي 

والجدير بالذكر أنه قد تم تكثيف التركيز على الجزر بعد وقت قصير من تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه، والذي أكد لرئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا أن الولايات المتحدة ستلتزم بمعاهدة الأمن للدفاع عن الجزر التي تسيطر عليها حليفتها اليابان.

كما وجاءت المحادثة بين الزعيمين في الوقت الذي أثارت فيه إدارة بايدن معارضة مبكرة لمطالب الصين الإقليمية خلال سلسلة من المكالمات للحلفاء الآسيويين الشهر الماضي.

كما ويبدو أن الصين، التي احتجت بدورها على ما تقول أنها تحركات غير قانونية لسفن يابانية بالقرب من الجزر، تقوم بتصعيد أنشطة خفر السواحل في بعض الأحيان في البحر الشرقي كوسيلة لتحدي الإجراءات اليابانية.

بالإضافة إلى ذلك، أقرت الصين خلال الشهر الماضي قانونا يسمح لخفر السواحل بإطلاق النار على السفن الأجنبية في بعض الظروف، وهو تغيير أثار انتقادات من اليابان.

وقال كاتو أن إحدى سفن خفر السواحل الصينية الأربع التي أبحرت فيما تعتبره اليابان مياهها الخاصة حول الجزر صباح اليوم الثلاثاء كانت مجهزة بما يبدو أنه بمدافع كبيرة.

كما وجاءت أحدث التحركات بالقرب من الجزر في الوقت الذي أصبحت فيه اليابان واحدة من 58 دولة وقعت على إعلان تقوده كندا لمعارضة الاعتقالات التعسفية على الخلفية والنفوذ السياسي، حيث ينظر إلى الإعلان على نطاق واسع على أنه يستهدف كل من الصين وإيران.

والجدير بالذكر أن اليابان قد سعت منذ سنوات طويلة إلى إصلاح علاقاتها المشحونة مع أكبر شريك تجاري لها، وخططت لاستقبال الرئيس الصيني شي جين بينغ في زيارة رسمية خلال العام الماضي، ولكن تم تأجيل الزيارة بسبب جائحة فيروس كورونا، ودعا بعض نواب الحزب الحاكم إلى إلغائها رسمياً.

كما وتجدر الإشارة إلى أن اليابان غالباً ما كانت عالقة بين مصالح الولايات المتحدة، حليفها العسكري الوحيد، وجارتها القريبة، الصين، وكانت في بعض الأحيان غير راغبة في انتقاد الصين علانية.

ومع ذلك، نسقت اليابان مع مجموعة الدول السبع بشأن بيان صدر في شهر يونيو يدين حملة الصين القمعية على هونغ كونغ، وهي أحد أعضاء ما يسمى الرباعية الدولية التي تضم كل من الولايات المتحدة والهند وأستراليا، وهي مجموعة تعرضت لانتقادات دائمة من الصين.

المصدر: وكالة بلومبرج