اليابان تعزز قدراتها البحرية بصاروخ ASM-3A الأسرع من الصوت لمقاتلات F-2

تطوير نوعي ياباني صاروخ جدبد يهدد السفن المعادية من مسافات بعيدة تطوير نوعي ياباني صاروخ جدبد يهدد السفن المعادية من مسافات بعيدة

في خطوة تعكس تعزيزا كبيرا للقدرات الدفاعية اليابانية، أعلنت طوكيو عن بدء نشر الصاروخ ASM-3A الأسرع من الصوت على متن مقاتلاتها من طراز ميتسوبيشي F-2، ويأتي ذلك في إطار مساعي اليابان لتعزيز ردعها الاستراتيجي في منطقة الهندو-باسيفيك التي تشهد تنافسا عسكريا متصاعدا.

اليابان تطور مستمر لمواجهة التهديدات

كانت النسخة الأولى من الصاروخ ASM-3، قد صممت في البداية لتوفير قدرة ضرب سريع ودقيق ضد الأهداف البحرية، لكن مع تطور أنظمة الدفاع البحري لدى الخصوم المحتملين، وجد أن المدى الأصلي للصاروخ (حوالي 200 كم) لم يعد كافيا لضمان الفعالية القتالية، لذلك قررت اليابان تأجيل الإنتاج الكمي وإجراء تحسينات جوهرية، أدت إلى تطوير النسخة المطورة ASM-3A، التي يعتقد أن مداها يتراوح بين 300 إلى 400 كم، مما يمنحها تفوقا استراتيجيا في مواجهة السفن المعادية.

يعتمد الصاروخ على نظام دفع هجين (صاروخ-نفاث فائق)، حيث يطلق أولا بواسطة معزز وقود صلب، ثم يتحول إلى محرك نفاث يعمل بالوقود السائل، مما يمكنه من الحفاظ على سرعة تفوق 3 ماخ، هذه السرعة الفائقة تقلل من فرص اعتراضه بواسطة أنظمة الدفاع الجوي المعادية.

اليابان تسلح مقاتلات F-2 بالصاروخ الجديد

ستحمل مقاتلات ميتسوبيشي F-2 المطورة بالتعاون بين اليابان والولايات المتحدة هذا الصاروخ المتطور، وتتميز هذه المقاتلات بـ:

- تصميم معدل مقارنة بـ F-16 مع أجنحة أكبر لتحسين المناورة.

- مواد مركبة متقدمة لتقليل الوزن والبصمة الرادارية.

- رادار AESA محلي الصنع أحد أوائل الرادارات من هذا النوع في العالم.

ويأتي نشر ASM-3A ضمن استراتيجية يابانية أوسع لإنشاء شبكة دفاع بحري متعددة الطبقات، تشمل أيضا:

- صاروخ Joint Strike Missile (JSM) لمقاتلات F-35.

- صاروخ Long Range Anti-Ship Missile (LRASM) لمقاتلات F-15J المطورة.

إن صاروخ ASM-3A يعد قفزة نوعية في القدرات العسكرية اليابانية، مما يعزز قدرة طوكيو على حماية مصالحها البحرية وردع أي عدوان محتمل في منطقة تشهد توترات متزايدة، وبفضل هذه التكنولوجيا المتطورة تؤكد اليابان مرة أخرى أنها ليست فقط قادرة على الدفاع عن نفسها، بل أيضا على تطوير أسلحة متقدمة تلبي تحديات القرن الحادي والعشرين.