علماء يكشفون السبب الكامن وراء الانجذاب الجنسي للأطفال "البيدوفيليا"

منوعات

علماء يكشفون السبب الكامن وراء الانجذاب الجنسي للأطفال "البيدوفيليا"

16 شباط 2021 13:07

اكتشفت مجموعة من العلماء في جامعة موسكو الحكومية للطب النفسي والتربوي في روسيا سبب انجذاب بعض الأشخاص جنسيا إلى الأطفال، والذي يعرف باسم "البيدوفيليا".

كانت نتائج هذه الدراسة فريدة من نوعها، حيث تم فيها استخدام عينة واسعة النطاق من المشاركين، ووجد الباحثين أن مرضى الاعتداء الجنسي على الأطفال لديهم درجة من عدم النضج الشخصي، مما يساهم في تعزيز ميولهم الجنسية نحو الأطفال القصر.

ووفقاً للباحثين القائمين على الدراسة، فإن الأشخاص المنجذبين جنسيا نحو الأطفال يشبهون الأطفال من حيث عدم نضجهم العقلي والعاطفي، مما يدفعهم ليكونوا ما هم عليه، بقدر ما ينطوي هذا الاضطراب على صورة ذاتية ذات سمات طفولية واضحة.

البيدوفيليا

ويقول البروفيسور نيكولاي دفوريانتشيكوف، رئيس قسم علم النفس القانوني في جامعة موسكو للطب النفسي والتربوي: "إن اختيار الشيء المطلوب في حالة الاعتداء الجنسي على الأطفال يتوافق مع الصورة الذاتية للمريض، حيث يكون لدى المريض فكرة غير مشوهة عن النشاط الجنسي نفسه، ويظل يعيش حياة جنسية طفولة بحتة، ما يعني أن التفضيلات لا تتغير لديهم مع التقدم في العمر ويظل المريض ينجذب إلى الأطفال بدلا من النساء البالغات، ويتحول النشاط الجنسي في مخيلته إلى تفاعلات التواصل الاعتيادية واللعب".

ووفقاً للباحثين، فإن الميزات التي تم الكشف عنها في الدراسة شائعة جزئياً بين مرتكبي الجرائم الجنسية لغير المنجذبين للأطفال أيضاً.

ويمكن أن يعزى ذلك إلى حقيقة أن المجموعة التي شملتها الدراسة قد ضمت بعض الأشخاص الذين لم يتم اكتشاف حالتهم الطبية بعد، أو الأشخاص الذين لا يزال اضطرابهم الجنسي في طور النمو.

خلال الدراسة، استخدم العلماء تقنيات لفظية وغير لفظية للتعرف على مشاعر المرضى والقدرة على التعاطف وعلى وضع النفس في مكان الآخرين.

بالإضافة إلى ذلك، تم استخدام عينة واسعة النطاق لأول مرة، حيث عمل الخبراء مع مجموعة مكونة من 87 شخص.

السبب الكامن وراء الانجذاب الجنسي للأطفال 

بالإضافة إلى ذلك أوضح مؤلفي الدراسة أن النتائج التي تم الحصول عليها ستعزز فهما أفضل لأسباب السلوك الإجرامي بين الأفراد الذين يرتكبون أفعالا شاذة ذات طبيعة جنسية ضد الأطفال.

كما وستساعد في توضيح معايير التشخيص للأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب الجنسي الخطير.

ونتيجة لذلك، ستزداد فعالية برامج العلاج النفسي والإصلاحي النفسي، وستصبح الأهداف والغايات محددة بشكل أفضل للمتخصصين وسيكون تقييم كفاءة العلاج أسهل أيضاً.

يعتقد الخبراء أن هذه الدراسة قد تصبح خطوة نحو إجراء دراسات جديدة لخصائص التفاعل بين الأشخاص وإدراك وفهم الظروف العاطفية التي تعزز السلوك الجنسي غير الطبيعي (الشاذ).