العلوم

دراسة جديدة تكشف أن تآكل التربة يخفض إنتاجية حزام الذرة في الولايات المتحدة

16 شباط 2021 13:45

استخدم الباحثون في جامعة ماساتشوستس تقنية الاستشعار عن بعد للتحقيق في تآكل الأراضي الزراعية في منطقة حزام الذرة في الغرب الأوسط للولايات المتحدة، وكشفت الدراسة أنه من بين ما يقرب من 100 مليون فدان من الأراضي التي تشكل حزام الذرة، فقدت أكثر من ثلث تربتها السطحية الغنية بالكربون.

وتشير النتائج إلى أن مدى تآكل الأراضي الزراعية في الغرب الأوسط قد تم التقليل من شأنه بشكل كبير من قبل وزارة الزراعة الأمريكية.

يعتبر الأفق A وهو الجزء العلوي من التربة الغني بالمواد العضوية، عاملاً بالغ الأهمية لنمو النبات بسبب خصائصه في الاحتفاظ بالمياه والمغذيات.

وبقيادة طالب الدراسات العليا إيفان ثالر، قام فريق الجامعة بتحليل صور الأقمار الصناعية لرسم خرائط للمناطق في الحقول الزراعية في حزام الذرة التي لا تحتوي على تربة الأفق A المتبقية.

ومن خلال الجمع بين قياسات الأقمار الصناعية عبر حزام الذرة مع بيانات الارتفاع عالية الدقة، يمكن للخبراء الكشف عن الحجم الحقيقي للتآكل، وخاصةً أن هناك حاجة ماسة للتربة الزراعية المنتجة لإنتاج الغذاء لعدد متزايد من سكان العالم، ولكن تآكل الأراضي الزراعية يقلل من جودة التربة ويقلل من غلة المحاصيل.

يقدر ثالر وزملاؤه أن تآكل الأفق A قد قلل من محاصيل الذرة وفول الصويا بنحو 6 بالمائة، وهذا يعادل ما يقرب من 3 مليارات دولار من الخسائر الاقتصادية السنوية للمزارعين في جميع أنحاء الغرب الأوسط.

كما أظهر التحليل أن الأفق A قد ضاع بشكل أساسي على قمم التلال وخطوط التلال، ويشير هذا إلى أن تآكل الحراثة، أو حركة التربة للانحدار من خلال الحراثة المتكررة، هو المحرك الرئيسي لفقدان التربة في الغرب الأوسط.

ووفقاً للباحثين، فإن الدراسة تسلط الضوء على الحاجة الملحة لإدراج تآكل الحراثة في نماذج تآكل التربة المستخدمة في الولايات المتحدة، فضلاً عن الحاجة إلى تحفيز اعتماد أساليب الزراعة بدون حراثة.

ويقترح البحث أيضاً أن التآكل قد أزال ما يقرب من 1.5 بيتاغرام من الكربون من منحدرات التلال، حيث قال الخبراء إن التحول من الممارسات الزراعية التقليدية المكثفة إلى ممارسات تجديد التربة لديه القدرة على عزل ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي مع استعادة إنتاجية التربة.