عالم الحيوان

دراسة جديدة تكشف أن إناث الزرافات الاجتماعية تعيش أطول من غيرها

17 شباط 2021 15:47

تُسبب الحياة الاجتماعية فرقاً كبيراً في متوسط ​​العمر المتوقع لإناث الزرافات البالغة، وفقاً لدراسة جديدة من جامعة زيورخ، حيث وجد الخبراء أن إناث الزرافات اللواتي يقضين وقتاً أطول مع إناث أخريات لديهن فرصة أكبر للبقاء على قيد الحياة من أولئك الأقل اجتماعية.

لأكثر من خمس سنوات، قام فريق بحث بقيادة مونيكا بوند بإجراء أكبر دراسة حتى الآن للزرافات، ويمتد موقع التحقيق، الموجود في منطقة تارانجير في تنزانيا، على أكثر من 1000 كيلومتر مربع ويضم مجتمعات اجتماعية متعددة تضم مئات الأعضاء الإناث البالغات.

وقرر الباحثون أن فوائد الحياة الاجتماعية تفوق تأثيرات العوامل البيئية أو الوجود البشري على بقاء إناث الزرافات.

فبينما تتغير تشكيلات المجموعة على مدار اليوم، وجد أن الإناث البالغات يحتفظن بالعديد من الصداقات الخاصة على المدى الطويل.

وقالت بوند: "التجمع مع عدد أكبر من الإناث، يرتبط بتحسين بقاء الزرافات على قيد الحياة، حتى مع تغير عضوية المجموعة بشكل متكرر، هذا الجانب من التواصل الاجتماعي للزرافة هو أكثر أهمية من سمات بيئتها غير الاجتماعية مثل الغطاء النباتي والقرب من المستوطنات البشرية."

وبالإضافة إلى تهديدات الصيد غير المشروع والاتجار بالأحياء البرية، فإن وفيات الزرافات البالغات ناتجة في المقام الأول عن المرض والإجهاد وسوء التغذية.

وقالت كبيرة مؤلفي الدراسة البروفيسور باربرا كونيغ: "يمكن للعلاقات الاجتماعية أن تحسن كفاءة البحث عن العلف، وتساعد في إدارة المنافسة غير المحددة، والافتراس وخطر الأمراض، والضغط النفسي الاجتماعي".

فعلى سبيل المثال، قد تتعاون إناث الزرافات مع إناث أخريات للحصول على معلومات حول أفضل الأماكن للعثور على الطعام، وقد تؤدي الحياة الاجتماعية في مجموعات أكبر أيضاً إلى خفض مستويات التوتر وتقليل التحرش من الذكور وتقديم المساعدة في رعاية الشباب.

كما حلل الفريق السلوكيات الاجتماعية للزرافات البرية باستخدام خوارزميات مناسبة، وأظهر التحليل أن الزرافات تشبه بشكل مدهش البشر والرئيسيات الأخرى في عاداتهم الاجتماعية.

وقالت بوند: "يبدو أنه من المفيد أن تتواصل إناث الزرافات مع عدد أكبر من الآخرين وتطور الإحساس بمجتمع أكبر، ولكن دون شعور قوي بالانتماء الحصري للمجموعة الفرعية".