عمال مناجم البتكوين يسرقون ما قيمته مليوني دولار من الكهرباء في ماليزيا

وقامت الشرطة بمصادرة 1746 آلة لتعدين البتكوين هذا الأسبوع وألقت القبض على سبعة رجال أشارت السلطات الى أنهم جزء من "نقابة جريمة" لتعدين عملة البتكوين المشفرة.

وأوضحت الشرطة أن الرجال قاموا بتغيير عدادات الكهرباء لجعلها تبدو كما لو أن منازلهم كانت تستخدم كهرباء أقل بكثير مما كانت عليه في الواقع.

تعدين البتكوين

ونقل عن رئيس شرطة ولاية جوهور باهرو أيوب خان ميدين بيتشاي قوله في مؤتمر صحفي: "تجري الشرطة مزيداً من التحقيقات لتعقب العقل المدبر للنقابة والأعضاء الآخرين الذين ما زالوا طلقاء. كما ولا يستبعد المحققون احتمال أن يكون للنقابة روابط مع نقابات في ولايات أخرى أيضاً، والتي تنفذ نفس طريقة العمل المستخدمة في أنشطة تعدين عملة البتكوين المشفرة".

وتقدر الشرطة الماليزية أن المتهمين قد سرقوا ما يقرب من 22 مليون دولار من الكهرباء في البلاد خلال عام 2020 وحده. وعلى الرغم من أن سرقة الكهرباء تعتبر مشكلة واضحة، فإذا لم تكن هناك إجراءات صارمة لترشيد استهلاك الطاقة لتعدين العملات المشفرة، ستحدث مشاكل حقيقية في المستقبل.

وفي الحقيقة، تتطلب عملية تعدين العملات المشفرة كميات هائلة من الطاقة، وقدرت دراسة استقصائية حديثة أن تعدين عملة البتكوين المشفرة يستهلك قدراً أكبر من الكهرباء مقارنة باستهلاك دولة الأرجنتين بأكملها.

وطالما أن الناس يجنون ملايين الدولارات من الكهرباء، سواء أكانت مدفوعة أو غير مدفوعة، لإنتاج ما هو في الأساس أموال احتكارية، فإن الكوكب بأسره سيعاني من نقص في الطاقة الكهربائية.

وفي غضون ذلك، لا يزال الملايين من سكان تكساس يفتقرون إلى الكهرباء، ويطلب من مواطني أوستن غلي مياههم على الغاز والنار، ويتم إخلاء المستشفيات في خضم أزمة لا نهائية تلوح في الأفق في ظل موجة البرد القارصة الحالية.