على وقع مايشهده الاتفاق النووي من تخبط وتقاذفات إعلامية، قال السيناتور قسطنطين كوساتشيف، إن العدوان الأمريكي على سورية، من الممكن أن يؤدي إلى زيادة التوتر في المنطقة، بالإضافة إلى عرقلة التطبيع المتوقع للتفاعل بين واشنطن وطهران في إطار الاتفاق النووي.
وأضاف قسطنطين كوساتشيف إن قضايا المنطقة تنخرط فيها أربع دول وهي أميركا والعراق وإيران وسورية، إلا أن الولايات المتحدة وحدها فقد تستخدم القوة العسكرية علانية وبشكل مفتوح.
وأشار إلى أن كل الأحداث تجري وسط ظروف غامضة تلف قضية إطلاق الصواريخ على المنطقة الخضراء في بغداد في 22 من الشهر الجاري، مضيفاً: تم تحميل الخصوم الجيوسياسيين مسؤولية الهجوم ددون وجود أي أدلة على الأمر.
وقال السياسي الروسي إن الولايات المتحدة تنسب لنفسها مجدداً الحق في إجراء التحقيق وإصدار الحكم وتنفيذه خارج المحكمة، ودون مراعاة قواعد ومبادئ القانون الدولي.
وحذر كوساتشيف، من أن هذه القصة، قد تتطور إلى تصعيد المواجهة العسكرية في المنطقة، وقد تؤدي إلى انهيار التطبيع المحتمل بين الولايات المتحدة وإيران في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أميركين قولهم أن الولايات المتحدة نفذت أمس غارة جوية على هيكل تابع لفصيل مدعوم من إيران في سورية، بحسب تعبيرهم.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن الهجوم جاء رداً على الهجمات الأخيرة التي استهدفت القوات الأميركية في العراق.
يأتي ذلك في حين اتفقت إيران خلال زيارة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي إلى طهران، على تمديد عمل المفتشين الدوليين لمدة ثلاثة أشهر إضافية، الأمر الذي اعتبره البرلمان الإيراني خرق لقانون الخطوات الاستراتيجية لرفع الحظر عن الشعب الإيراني.