قبيل تنفيذ تعاميم مصرف لبنان المركزي.. المصارف جمعت الدولارات من السوق وحولتها للخارج

أخبار لبنان

وسط تخبطات سعر صرف الدولار في لبنان.. انتهاء مهلة تنفيذ تعاميم المصرف المركزي غداً

27 شباط 2021 07:42

يعتبر الأسبوع القادم «أسبوع حاسم» بالنسبة لحاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، بالإضافة لكل الجهات الرقابية على القطاع المصرفي، ومعهم كل المصارف.

حيث تنتهي غداً مهلة تنفيذ التعاميم، لتبدأ الاجتماعات المخصصة لبحث قضايا المصارف العاملة في لبنان، ومدى التزامها بتعميمي المركزي 154 و44.

البيان الذي صدر عن المصرف الخميس الفائت، يعكس إصرار المصرف المركزي على تنفيذ خطته لإعادة تفعيل القطاع المصرفي، الأمر الذي سيليه بطبيعة الحال تنظيف السوق من المصارف التي لم تتمكّن من توفير شروط «الاستمرارية».

ومن الجدير ذكره، أنّ رياض سلامة كان قد قلل سقف التزامات المصارف إلى الحدود الدنيا، ووجد لها حلولاً عديدة لتمكينها من العمل حتّى ولو كمصارف «زومبي»، ورغم ذلك بقي قسمٌ كبير منها عاجزاً عن تأمين هذا «القليل» المطلوب منها.

استمرت المصارف ليلة أمس بجمع الدولارات من السوق، وتحويلها إلى الخارج، حيث نشرت شيكاتها لدى الصرافين ومتمولين بالنقد لامتصاص ملايين الدولارات، وسط تمنّع كثيرين عن تلبيتها إلا بأسعار مرتفعة.

وقد وصلت الحال ببعض المصارف إلى الموافقة على بيع شيكات بـ 27.5% من قيمتها من أجل الحصول على سيولة بالدولار.

بعض المصارف حقق أهدافه، والبعض الآخر باءت خطته بالفشل، وعلى سبيل المثال، لم ينجح أحد المصارف «الوازنة» داخل جمعية المصارف وينتمي إلى الفئة «ألفا» من تكوين أكثر من 1.1% من أصل الـ 3% المطلوبة، مع الحديث عن عقده اجتماعاً لمجلس إدارته يوم الاثنين القادم، يبحث فيه إمكان قيام «شريكه» من الجنسية السعودية بتجميد المبلغ المُتبقي، لدى حساب المصرف مع بنك المراسلة في الخارج.

صرّافون وخبراء ماليون يتوقعون أن «ينخفض سعر الصرف قليلاً» (بمئات الليرات لا أكثر) في الأيام المقبلة، ولكنّ انتهاء مُهل مصرف لبنان لا يعني تخفيف حدة الضغط عن السوق، لأنّ يوم الاثنين تُعيد معظم القطاعات التجارية فتح أبوابها، ما يعني تفعيل طلب هذه الفئة على الدولار.


الأخبار