المصدر: Earth.com

العلوم

غبار الكويكبات كان المسبب المباشر لانقراض الديناصورات

27 شباط 2021 17:20

أفاد الخبراء أن الأدلة التي تم العثور عليها داخل فوهة الارتطام، تشيككسولوب قد أكدت أن كويكباً اصطدم بالأرض قبل 66 مليون عام، وأدى اكتشاف غبار الكويكبات في موقع الاصطدام أخيراً إلى حل نقاش طويل الأمد حول كيفية القضاء على الديناصورات، وإلغاء النظرية القائلة بأن حدث الانقراض كان بسبب الانفجارات البركانية.

في الثمانينيات، وجد العلماء غبار كويكب في الطبقة الجيولوجية التي تشير إلى انقراض الديناصورات، وأشارت النتائج إلى أن الغبار الناتج عن الكويكب المتبخر طوَّق الكوكب بأكمله، مما أدى إلى حجب أشعة الشمس وتسبب في "شتاء" مدمر، وبمرور الوقت، سقط الغبار من الغلاف الجوي وتساقطت الأمطار على الأرض.

وفي التسعينيات، تم اكتشاف فوهة الارتطام تشيككسولوب التي يبلغ عرضها 200 كم تحت خليج المكسيك، حيث تبين أن الحفرة كانت في نفس عمر طبقة الصخور.

وفقاً للباحثين، أكدت الدراسة الجديدة دقّتها من خلال العثور على غبار كويكب ببصمة كيميائية مطابقة داخل الحفرة في الموقع الجيولوجي الدقيق الذي يشير إلى وقت الانقراض، ولذلك قال المؤلف الرئيسي للدراسة البروفيسور ستيفن جذغوديريس أن الدائرة قد اكتملت أخيراً. 

هذا التقرير هو الأحدث في سلسلة من الدراسات التي تستند إلى مهمة البرنامج الدولي لاكتشاف المحيطات لعام 2016، وخلال هذه الرحلة الاستكشافية، تم جمع ما يقرب من 1000 متر من الصخور الأساسية من الحفرة المدفونة تحت قاع البحر.

من الإشارات الدالة على غبار الكويكبات وجود الإيريديوم بمستويات مرتفعة في أنواع معينة من الكويكبات، حيث أن ارتفاع الإيريديوم في الطبقة الجيولوجية الموجودة في جميع أنحاء العالم هو السبب في اقتراح نظرية الكويكب في المقام الأول، وفي الدراسة الجديدة، وجد الباحثون ارتفاعاً مشابهاً في جزء من الصخور المسحوبة من الحفرة.

قال البروفيسور شون غوليك، مؤلف مشارك في الدراسة: "نحن الآن في مستوى المصادفة التي لا تحدث جيولوجياً بدون أسباب، إنه شيء يثير الشكوك في أن شذوذ الإيريديوم في الطبقة الجيولوجية لا علاقة له بفوهة تشيككسولوب."

يقدر الباحثون أن غبار الكويكب كان يدور في الغلاف الجوي لمدة لا تزيد عن عقدين، وقال البروفيسور غوليك أن هذا يساعد في تحديد المدة التي استغرقها انقراض الديناصورات.

وقال البروفيسور غوليك: "إذا كنت ستضع ساعة على وشك الانقراض منذ 66 مليون سنة، فيمكنك بسهولة تقديم حجة مفادها أن كل هذا حدث في غضون عقدين، وهو في الأساس المدة التي يستغرقها كل شيء ليموت جوعاً". 

وبالتعاون مع خبراء في معهد جامعة تكساس للجيوفيزياء ومكتب الجيولوجيا الاقتصادية، يخطط الباحثون للعودة إلى فوهة البركان هذا الصيف، والهدف هو البدء في مسح المواقع في مركز الحفرة، حيث سيخطط العلماء لجهود حفر مستقبلية لاستعادة المزيد من مواد الكويكبات.