المصدر: Earth.com

العلوم

لماذا يدمن الكثير من الناس على وسائل التواصل الاجتماعي؟

27 شباط 2021 23:29

تساعد دراسة جديدة من جامعة نيويورك على توضيح سبب ميل وسائل التواصل الاجتماعي للهيمنة على حياة الناس، حيث اكتشف الباحثون أن جهودنا لتعظيم "الإعجابات" وغيرها من أشكال الموافقة عبر الإنترنت تتبع نمطاً من التعلم بالمكافأة، وهو نوع من التعلم تحفزه وتعززه المكافآت.

وفقاً لمؤلفي الدراسة، فإن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يوازي سلوك الحيوانات التي تسعى للحصول على مكافآت غذائية.

وأوضح البروفيسور ديفيد أموديو، المؤلف المشارك في الدراسة: "تثبت هذه النتائج أن مشاركة وسائل التواصل الاجتماعي تتبع المبادئ الأساسية بين الأنواع المختلفة لتعلم المكافأة، قد تساعدنا هذه النتائج على فهم سبب سيطرة وسائل التواصل الاجتماعي على الحياة اليومية لكثير من الناس، كما تساعدنا على تقديم أدلة، مستعارة من بحث حول التعلم بالمكافأة والإدمان، لكيفية معالجة الانخراط المزعج عبر الإنترنت."

يشير الكثير من الناس إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على أنه إدمان، حيث ينجذب الناس إلى متابعة التعليقات الإيجابية عبر الإنترنت لدرجة أنهم غالباً ما يتجاهلون التفاعل الاجتماعي المباشر وحتى الاحتياجات الأساسية مثل الأكل والشرب.

في عام 2020، قضى أكثر من أربعة مليارات شخص ما معدله عدة ساعات يومياً على منصات الإنترنت بما في ذلك فيسبوك وإنستغرام وتويتر.

وقال الباحثون أنه على الرغم من أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قد تمت دراسته على نطاق واسع، فإن ما يدفع الناس بالفعل للانخراط، في بعض الأحيان بقلق شديد، هو أقل وضوحاً، ومن أجل التحقيق، حلل الخبراء ما إذا كان يمكن تفسير استخدام الوسائط الاجتماعية بالطريقة التي تتعامل بها عقولنا وتتعلم من المكافآت.

ركزت الدراسة على أكثر من مليون منشور على وسائل التواصل الاجتماعي من أكثر من 4000 مستخدم، ووجد الباحثون أن الأشخاص ينشرون بشكل أكثر تكراراً استجابةً لارتفاع معدل الإعجابات وأقل تكراراً عندما يتلقون عدداً أقل من الإعجابات.

ومن خلال تحليل هذا النمط باستخدام النماذج الحسابية، أكد الفريق أنه يتبع عن كثب الآليات المعروفة لتعلم المكافأة، على وجه الخصوص، يبدو أن مشاركة وسائل التواصل الاجتماعي مدفوعة بمبادئ مماثلة لتلك التي تدفع الحيوانات للحصول على مكافآتها الغذائية. 

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور بيورن ليندستروم: "يمكن أن تساعد النتائج التي توصلنا إليها في الوصول إلى فهم أفضل لسبب هيمنة وسائل التواصل الاجتماعي على حياة العديد من الأشخاص اليومية، ويمكنها أيضاً توفير أدلة لطرق معالجة السلوك المفرط عبر الإنترنت".