تمتلئ مساحات شاسعة من البرازيل بالغابات المطيرة الكثيفة التي تعتبر بالغة الأهمية لبيئة كوكبنا، حيث يشعر الكثيرون أن إزالة غابات الأمازون المطيرة يمكن أن تلحق الضرر بالعالم بأسره، ويبذلون الكثير من الجهود لحمايتها.
وبحسب ما ورد، من المقرر أن تطلق البرازيل أول قمر صناعي محلي الصنع يعرف باسم Amazonia-1، وتم تطويره ذاتيا بالكامل داخل البلاد.
ومن المقرر إطلاق القمر الصناعي Amazonia-1 مساء اليوم الأحد، وإذا ما حدث كل شيء دون عوائق، ستصبح البرازيل واحدة من بين حوالي 20 دولة تمكنت من تصميم وإنتاج وإطلاق وتشغيل قمر صناعي حول العالم.
العد التنازلي لإطلاق القمر الصناعي Amazonia-1
كما وستتمثل مهمة القمر الصناعي في تزويد الباحثين بتحديثات متكررة حول إزالة الغابات والنشاط الزراعي في أكبر غابة مطيرة في العالم.
تجدر الإشارة إلى أن القمر الصناعي Amazonia-1 يعتبر علامة فارقة للبرازيل، و قد بدأ تطويره و إنتاجه عام 2008، حيث شارك ذلك أكثر من اثنتي عشرة شركة برازيلية باستثمارات إجمالية قدرها 60 مليون دولار.
وفي حين أن هذا مبلغ كبير من المال، يقول مخططو المهمة أنه يمثل حوالي سدس تكلفة استيراد قمر صناعي جاهز للاستخدام من خارج البرازيل.
بالإضافة إلى ذلك، فإن القمر الصناعي Amazonia-1 هو الأول من بين ثلاثة أقمار صناعية تهدف إلى مراقبة غابات الأمازون المطيرة التي ينوي المعهد الوطني البرازيلي لأبحاث الفضاء بناءها.
وستستخدم جميع الأقمار الصناعية المستقبلية نفس منصة التصنيع، وسيبلغ طول القمر الصناعي 2.5 مترا ويزن 640 كيلوغرام.
كما ويوجد داخل هيكله ستة كيلومترات من الكابلات وثلاث كاميرات بزاوية عريضة يمكنها اكتشاف أي منطقة من المناطق التي يتم إزالتها ويكون حجمها أكبر من أربعة ملاعب لكرة القدم.
والجدير بالذكر أنه قد كان من المقرر إطلاق القمر الصناعي في البداية في عام 2018، لكن نقص التمويل أدى إلى تأخير المكونات وإطلاقه، كما أن دخول القمر الصناعي إلى المدار ليس مضمونا بشكل كامل، خاصة وأن البرازيل لديها تاريخ إشكالي مع إطلاق الأقمار الصناعية.
وفي عام 2003، أثناء محاولتها إطلاق قمر صناعي، انفجر الصاروخ الحامل له مما أسفر عن مقتل 21 شخصاً.
المصدر: موقع سلاش جير