مسؤول أمريكي سابق يطالب جو بايدن بمحاسبة محمد بن سلمان بقضية مقتل جمال خاشقجي

وخلص التقرير الصادر عن مكتب مدير المخابرات الوطنية إلى أن ولي العهد السعودي قد وافق على عملية القبض أو اغتيال خاشقجي في سفارة بلاده في اسطنبول بتركيا، وذلك بعد أن كان الصحفي المعارض ينتقد العائلة السعودية المالكة بشدة. 

وقال التقرير أن التقيين يوضح شيئا واحدا وهو سيطرة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على صنع القرار في المملكة العربية السعودية بالكامل،

وقال برينان الذي قاد وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في الفترة الواقعة ما بين شهر مارس 2013 و شهر يناير 2017، أنه يجب على الرئيس بايدن يجب أن يحاسب بن سلمان على الرغم من التحالف الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والسعودية.

مضيفا أنه يجب على الرئيس أن يكون قادرا على "التمييز" بين تلك الشراكة والعلاقات الثنائية و"أفعال رجل واحد".

وقال برينان يوم أمس السبت: لهذا السبب آمل، وآمل حقا أن تحاسبه إدارة بايدن، وأتمنى من أنه لن يأتي إلى الولايات المتحدة الأمريكية في أي زيارات رسمية أو شخصية".

وأضاف برينان أنه يجب على مسؤولي إدارة بايدن ألا يحضروا أي اجتماعات رفيعة المستوى مع الأمير محمد بن سلمان، وذلك بهدف إرسال رسالة مباشرة إلى القادة الآخرين في الشرق الأوسط وحول العالم لمراقبة أفعالهم بحذر ودقة شديدين.

وطالب برينان أن يكون ذلك واضحا للغاية، ليس فقط لمحمد بن سلمان وبقية أفراد وقادة الحكومة السعودية، بل ولجميع الحكومات الأخرى في جميع أنحاء الشرق الأوسط أيضا وليعلموا أنه لا يمكنهم الإفلات من أفعالهم السيئة، لأن إدارة بايدن ستلزمهم بمعايير معينة من حيث حقوق الإنسان والقيم الدولية".

يذكر أن بايدن قد أعلن في أعقاب صدور التقرير فرض عقوبات على عشرات السعوديين الآخرين، ولكن ليس بن سلمان، مشيرا إلى ضرورة الحفاظ على الشراكة بين البلدين. 

وبعد انتقادات واسعة النطاق من قبل الديمقراطيين والجمهوريين للتساهل مع بن سلمان، أشار الرئيس بايدن ليلة أمس السبت إلى أن إعلانا آخر سيتم نشره يوم غد الاثنين حيث قال: "سيكون هناك إعلان يوم الاثنين عما سنفعله مع المملكة العربية السعودية بشكل عام".

وشهدت الأسهم السعودية انخفاضاً ملحوظاً صباح اليوم الأحد بعد أن أفاد تقرير صادر عن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA بأن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد وافق على مقتل كاتب العمود في صحيفة واشنطن بوست، والصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي. 

وتراجع مؤشر التداول العام للأسهم السعودية بنسبة 1%، وكان سهم مصرف الراجحي والشركة السعودية للصناعات الأساسية وشركة أرامكو السعودية للنفط قد شهدت أكبر تراجع لها في المؤشر مؤشر التداول على الإطلاق.      

وبينما فرضت إدارة الرئيس جو بايدن عقوبات جديدة متواضعة على المملكة العربية السعودية، من المتوقع أن تعلن عن المزيد من الإجراءات يوم غد الاثنين، وقد قالت المملكة العربية السعودية أنها ترفض "التقييم السلبي والزائف وغير المقبول" في التقرير.

وقالت عالية مبيض، كبيرة الاقتصاديين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شركة جيفريز إنترناشونال خلال مقابلة مع قناة بلومبرج الإخبارية: "يمكننا أن نرى بعض التأثير في مبيعات الأسلحة للسعودية، ولكن فيما يتعلق بالتدفقات المالية والتجارية الأخرى، ما لم تصطدم العقوبات بفئات أصول معينة، فلا أرى أنها ستتأثر بشكل كبير".

وتجدر الإشارة إلى أن التجارة في الرياض تعرضت لضغوط أيضا بسبب تراجع أسهم الأسواق الناشئة يوم الجمعة، عندما انخفض مؤشر MSCI للأسواق الناشئة بنسبة 3.2٪ ، حيث أدت عمليات البيع المكثفة في سندات الخزانة إلى انخفاض الأصول بشكل كبير ، كما و انخفضت العقود الآجلة للنفط بنسبة 1.1٪ في مؤشر بورصة لندن بتاريخ 26 فبراير.