ذكرت شبكة CNN الأمريكية صباح اليوم الاثنين أن أجهزة المخابرات الأمريكية استبدلت تقريرها الذي طال انتظاره بشأن مقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي بنسخة أخرى لم تعد تتضمن أسماء ثلاثة رجال اعتبروا في البداية متواطئين في الجريمة البشعة.
وفي يوم الجمعة، رفعت أجهزة المخابرات الأمريكية السرية عن تقرير أوضح أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد وافق على عملية اغتيال جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول عام 2018.
جمال خاشقجي
وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على نائب رئيس المخابرات السعودية السابق، أحمد العسيري، ومسؤول الحماية الشخصية لولي العهد السعودي.
بدورها، دحضت المملكة العربية السعودية بشدة المعلومات المتعلقة بالدور المزعوم لقيادة المملكة في الحادث، مضيفة أن المملكة قد أدانت بالفعل المسؤولين عن القتل وقامت بمحاكمتهم.
وبحسب مصدر شبكة CNN، فإن الرجال الثلاثة، الذين تم حذف أسماؤهم من تقرير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية قد شاركوا في مقتل جمال خاشقجي أو أمروا به أو كانوا متواطئين فيه أو مسؤولين عنه.
بالإضافة إلى ذلك، نقلت شبكة CNN عن شخص مطلع على الأعمال الداخلية للمخابرات السعودية أن الاسم الأول هو عبد الله محمد الحويريني، شقيق اللواء عبد العزيز بن محمد الهويرني ورئيس رئاسة أمن الدولة السعودي.
كما وورد اسم عبد الله في تقارير سعودية على أنه مساعد رئيس أمن الدولة لمكافحة الإرهاب.
بالإضافة إلى ذلك، أفادت التقارير أن الاسمين الآخرين اللذين تم إزالتهما من التقرير بعد ذلك هما ياسر خالد السالم وإبراهيم السالم، دون وجود تفاصيل حول دورهم أو مهامهم الرسمية في المملكة.
وبحسب ما ورد، فقد رفض مكتب مدير المخابرات الوطنية أن يوضح لشبكة CNN سبب إدراج الأسماء في البداية في التقرير الأولي الذي صدر سابقاً، بينما قال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية يوم الجمعة قبل ملاحظة التغيير أنه لا توجد معلومات جديدة في التقرير.
كما وقال متحدث باسم مكتب مدير المخابرات الوطنية لشبكة CNN: "لقد وضعنا مستندا منقحا على الموقع الإلكتروني الخاص بنا، لأن المستند الأصلي احتوى عن طريق الخطأ على ثلاثة أسماء لم يكن ينبغي إدراجها فيه".
وتجدر الإشارة إلى أن خاشقجي قد اختفى عام 2018 بعد دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول، وأنكرت الرياض في البداية أي علم بمكان وجود خاشقجي، لكنها اعترفت في نهاية المطاف بأنه قتل داخل مكتب البعثة الدبلوماسية السعودية.
كما وحكمت الحكومة السعودية على عدة أشخاص لدورهم في مقتل خاشقجي، ونفت مراراً وتكراراً جميع المزاعم التي أفادت بتورط أفراد من العائلة المالكة في الحادث.
وحظي موقف المملكة العربية السعودية بالفعل بدعم عدد من الدول العربية، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية.
المصدر: صحيفة دايلي ترست