وجد الباحثون أنه بالنظر إلى الماضي، يمكن رؤية أن البشر لم ينهاروا دائماً في مواجهة تغير المناخ، وفي الواقع، كشفت دراسة جديدة من جامعة واشنطن في سانت لويس أنه خلال العصر البرونزي المبكر، استجاب الناس في السهول الوسطى للصين بنجاح كبير للتغيرات البيئية طويلة الأجل.
وجد الخبراء أنه عند ظهور مناخ جديد، تحول البشر إلى الابتكار، بما في ذلك التقدم في الزراعة والهياكل الاجتماعية المتزايدة التعقيد، ومهدت هذه الابتكارات الطريق لزيادة هائلة في عدد السكان منذ حوالي 3900 إلى 3500 عام.
قال البروفيسور تريسترام كيدر: "في الصين، على وجه الخصوص، كانت هناك نظرة مبسطة نسبياً لتأثيرات المناخ، يُظهر عملنا أننا بحاجة إلى تقدير دقيق لمرونة الإنسان بينما ننظر في تأثيرات المناخ على المجتمعات البشرية."
"لدينا قدرة رائعة على التكيف، لكن جزءاً من الدرس هنا هو أن أنظمتنا الاجتماعية والسياسية والتكنولوجية يجب أن تكون مرنة، حيث كان الناس في الماضي قادرين على التغلب على محنة المناخ لأنهم كانوا على استعداد للتغيير ".
بدأ الباحثون بتحديد أنواع التغيرات الديموغرافية والمعيشية التي حدثت على مدار آلاف السنين في السهول الوسطى للصين.
واستناداً إلى بيانات حبوب اللقاح من رواسب بحيرة تم جمعها في مقاطعة خنان، قرر الخبراء أن المناخ الدافئ والرطب منذ حوالي 9000 إلى 4000 عام قد تحول إلى مناخ بارد وجاف خلال فترة الانتقال من العصر الحجري الحديث إلى العصر البرونزي.
كما استخدم الفريق بيانات التأريخ بالكربون المشع والبيانات الأثرية لتحليل ما كان الناس يتزايدون ويأكلون خلال فترات الزيادات والانخفاضات السكانية الكبيرة طوال الوقت الذي كان فيه المناخ مستقراً وعندما تغير.
واكتشف الباحثون أنه عندما بدأت الموارد تتقلب وأصبحت محدودة أكثر في الظروف الأكثر جفافاً، زاد الناس من عدد النباتات التي يزرعونها من أجل الغذاء، لقد احتضنوا تنوعاً جديداً، بما في ذلك الذرة والقمح وفول الصويا والأرز.