رئيس المجلس الوطني للإعلام يعلق على مقدمة حلو عنا للإعلامي وليد عبود

رئيس المجلس الوطني للإعلام يعلق على المقدمة المثيرة للجدل للإعلامي وليد عبود رئيس المجلس الوطني للإعلام يعلق على المقدمة المثيرة للجدل للإعلامي وليد عبود

علق رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ، على كلام الإعلامي وليد عبود الذي أثار الجدل والانتقادات عبر مقدمة حلو عنا، التي ألقاها في برنامج على أحد المحطات التلفزيونية، بعد أن وجه هذه العبارة لجمهور المقاومة بشكل حاد وجارح، تحت ستار التحدث بلسان الأفرقاء في لبنان، لكونه خاطب خصوم المقاومة بذات العبارة.

وكان الإعلامي وليد عبود قد أطل بمقدمة جارحة ضمن برنامجه "يا أبيض يا أسود" على قناة "هلا آرابيا تي في"، زاعما التحدث بلسان الفريقين المتخاصمين في لبنان، متخذا الأسلوب السجالي بينهما، لتعزيز الانقسام وتضخيم الرأي المنادي بترحيل قسم كبير من اللبنانيين إلى خارج لبنان وكأنه رأي يلقى إجماعا من الفريق المناهض للمقاومة.

وبدأ المقدمة بمهاجمة فئة واسعة من مؤيدي المقاومة في لبنان بقوله: "حلّوا عنا، أنتم وسلاحكم ومسيراتكم وصواريخكم وأبواقكم وراياتكم ومرشدكم وإيرانكم ومحوركم"، ليكمل بسيل من الإساءات وصولا إلى دعوة جمهور المقاومة للرحيل عن لبنان للاستيطان في إيران.

وقد علق رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ عبر بيان له على مضمون كلام الإعلامي وليد عبود، وأيضا على ما ظنه البعض من خروج هذا الكلام عبر شاشة تلفزيون لبنان الرسمي، ليؤكد محفوظ بأن كلام الزميل وليد عبود جاء على القناة الإعلامية "هلا ارابيا"، وقد التبس على البعض بأن هذا الكلام كان على تلفزيون لبنان، مبينا وصول العديد من المراسلات إلى المجلس بشأم ما صدر عن عبود.

ولفت محفوظ إلى أنه فوجئ بكلام عبود، مضيفا: "قد عملنا سويا في "النهار العربي والدولي" ولم تكن لغته السياسية مشابهة في ما جاء في برنامج يا أبيض يا أسود، حيث في مناسبة الحرب الاسرائيلية على ايران يستهدف حزب الله وايران معا، وإن كان لم يحدد بوضوح لصالح من يقول "حلوا عنا"، فإسرائيل هي عدو للبنان في الدستور والقوانين، كما هي عليه في حسابات الرئيس العماد جوزاف عون وقائد الجيش العماد رودولف هيكل الذي يعتبرها العدو الأول."

وتابع بالقول: "وأكثر من ذلك يلزم القانون المرئي والمسموع رقم ٣٨٢/٩٤ المؤسسة الاعلامية أي كانت بما فيها التلفزيون الرسمي العام، بعدم بث كل ما من شأنه الترويج للعدو الإسرائيلي، هذا في المادة السابعة من القانون، كما يشدد دفتر الشروط في المرسوم ٧٩٩٧/٩٦ على عدم الترويج للعدو الاسرائيلي واعتبار ذلك شرطا لإعطاء الترخيص."

وأردف: "والمفاجأة أن كلام الزميل عبود جاء في نفس اليوم الذي عقدت فيه اللجنة البرلمانية الإعلامية اجتماعا لمناقشة تقرير عرضه وزير الاعلام د.بول مرقص وطرح فيه السياسة الإعلامية لتلفزيون لبنان الذي يعمل فيه الزميل وليد عبود، وجاء في هذه السياسة الالتزام بالوحدة الوطنية وتعزيز فكرة المواطنة واحترام التنوع والموضوعية وعدم الترويج لإسرائيل.

وتساءل رئيس المجلس الوطني للإعلام إن كان الخطأ الذي وقع فيه الزميل عبود ناجم عن سياسة المؤسسة التلفزيونية التي طرح فيها فكرة "حللوا عنا" أو أن هذا هو هفوة شخصية.

ومن هنا رأى محفوظ أن على الحكومة مساءلة القناة ولحسابات من تعمل وتوجيه تنبيه لها وأن تتقدم باعتذار مباشر عن البرنامج.

كما توجه إلى الزميل عبود وهو الذي يدير برنامجا في تلفزيون لبنان أن يلتزم بخطاب القسم للرئيس العماد جوزاف عون والذي اعتبرته اللجنة البرلمانية الإعلامية كخريطة طريق يعتمدها الإعلام الرسمي حيث لا مناص مستقبلا من تطبيق القانون الذي يحمي الحرية الإعلامية ويحول دون المخالفات وهذا ينطبق في الوقت نفسه على المؤسسات الإعلامية والعاملين فيها.