المصدر: Earth.com

العلوم

دراسة جديدة تؤكد أن العواصف الرعدية في ألاسكا ستزداد قوة

24 شباط 2021 20:33

أشارت دراسة جديدة من المركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي إلى أن العواصف الرعدية في ألاسكا ستتضاعف ثلاث مرات في العقود القادمة، إلى جانب زيادة خطر حدوث فيضانات واسعة النطاق وانهيارات أرضية وحرائق غابات ناجمة عن البرق.

ووجدت الدراسة أن ارتفاع درجات الحرارة سيؤدي إلى تقليل الجليد البحري والمزيد من المياه المفتوحة خلال الأشهر الأكثر دفئاً والتي ستكون بمثابة مصدر وفير لرطوبة الغلاف الجوي، وعندما تقترن بالحرارة، ويمكن لهذه الرطوبة أن تشحن عواصف الصيف.

وقال أندرياس برين، مؤلف مشارك في الدراسة: "يمكن أن تتوقع ألاسكا ثلاثة أضعاف عدد العواصف، وستكون تلك العواصف أكثر حدة، سيكون هناك نظام مختلف تماماً من الأمطار."

ستمتد العواصف الرعدية في جميع أنحاء ألاسكا، مما يؤثر على المناطق الشمالية البعيدة التي لا تشهد حالياً هذا النوع من الطقس، أما في المناطق الجنوبية، من المتوقع أن تصبح العواصف أكثر تواتراً، مع زيادة معدلات ذروة هطول الأمطار بأكثر من الثلث.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة باسيلي بوغول: "نشك في أن العدد المتزايد للعواصف الرعدية قد يكون له تأثيرات كبيرة، مثل تضخيم فيضانات الربيع أو التسبب في المزيد من اشتعال الحرائق الهائلة، إن مزيداً من الدراسات ضروري لتحديد ما إذا كان من المحتمل حدوث هذه الآثار، وإذا كان الأمر كذلك، مدى تأثيراتها المحتملة على النظم البيئية والمجتمع".

بالمعدل الحالي لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ستصبح ألاسكا أكثر دفئاً بحوالي 2 إلى 3 درجة مئوية بحلول نهاية القرن، لقد تضررت الدولة بالفعل بشدة من تغير المناخ حتى الآن، وتشمل الآثار مواسم حرائق الغابات الأطول وتسجيل موجات الحرارة الأعلى، فضلاً عن الانهيارات الأرضية والحفر الجوفية الناجمة عن ذوبان التربة الصقيعية، وإذا أصبحت العواصف الرعدية أكثر شيوعاً في ألاسكا، فسوف تمثل تحولاً كبيراً في مناخ الولاية.

وقال برين إن تأثيرات العواصف المتزايدة في ألاسكا يمكن أن تكون شديدة بشكل خاص لأن المشهد سيعاد تشكيله من خلال ذوبان التربة الصقيعية والهجرة الشمالية للغابات الشمالية، وأكد برين: "إن احتمال حدوث فيضانات وانهيارات أرضية تتزايد بالتأكيد، وإذا أصبح القطب الشمالي أكثر قابلية للاشتعال، من الصعب فهم ما ستكون عليه التغيرات البيئية في المستقبل".