أنقرة وواشنطن تتشاركان في فحص نظام الصواريخ الروسي الذي تم الاستيلاء عليه في ليبيا

أخبار

أنقرة وواشنطن تتشاركان في فحص نظام الصواريخ الروسي "بانتسير" الذي تم الاستيلاء عليه في ليبيا

3 آذار 2021 11:22

اتفقت كل من تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، الحليفتين في حلف شمال الأطلسي (حلف الناتو) واللتان تربطهما علاقة متينة، على إجراء فحص مشترك لنظام بانتسير الدفاعي الصوارخي روسي الصنع الذي استولى عليه مقاتلو حكومة الوفاق في ليبيا.

وتوجد القوات التركية على الأرض في ليبيا لتقاتل بجانب حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس، بينما تدعم الإمارات العربية المتحدة وروسيا الجيش الوطني الليبي الذي يتخذ من طبرق مقرا له بقيادة اللواء خليفة حفتر.

وفي العام الماضي، قاد اللواء حفتر الجيش الوطني الليبي في هجوم كبير بهدف السيطرة على طرابلس وإنهاء الصراع الذي يحتدم منذ ما يقرب من عقد من الزمان بين الجانبين.

وفي خطوة مفاجئة، أرسلت تركيا قوات للمساعدة في الدفاع عن طرابلس، في حين سيطر مقاتلو حكومة الوفاق الوطني على القاعدة الجوية للجيش الوطني الليبي في منطقة الواطية، الواقعة على بعد 100 ميل جنوبي غرب طرابلس، والتي تخلت عنها قوات الجيش الوطني الليبي على عجل.

كما وكان من بين عمليات النهب التي قامت بها قوات حكومة الوفاق نظام بانتسير الدفاعي الصوارخي روسي الصنع، والذي قيل أنه تم الاستيلاء عليه في حالة بدائية.

والجدير بالذكر أن هذا هو أحدث نظام مضاد للطائرات ذاتية الدفع للقوات المسلحة الروسية، والذي يطلق صواريخ أرض - جو متوسطة المدى. وبحسب ما ورد، فقد تم تسليمها إلى الجيش الوطني الليبي من قبل الإماراتيين.

بالإضافة إلى ذلك، قالت بعض المصادر أن النظام الصاروخي الروسي الذي تم الاستيلاء عليه قد اختفى لبضعة أسابيع، وعاد في نهاية المطاف إلى الظهور في أيدي ميليشيا محلية في مدينة الزاوية، والتي يقودها محمد بحرون، أمير الحرب الليبي الذي لديه صلات بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الإرهابي (داعش) .

كما وتجدر الإشارة إلى أن القوات التركية قد أبرمت صفقة مع بحرون، الذي وافقت قواته على تسليم نظام بانتسير الروسي إلى مطار معيتيقة الدولي الذي تسيطر عليه تركيا في ضواحي طرابلس.

وبعد ذلك بوقت قصير، حذرت الولايات المتحدة الأمريكية تركيا من استعدادها للسيطرة على نظام الصواريخ بالقوة، خوفاً من وقوعه في أيدي تنظيم داعش الإرهابي. كما وأرادت واشنطن أن تضع يدها على نظام روسيا المضاد للطائرات الحديث أيضاً.

وبحسب التقارير، توصل البلدان إلى اتفاق في الأسابيع الأخيرة، حيث أرسلت الولايات المتحدة طائرة شحن من طراز C-17 Globemaster إلى مطار معيتيقة من قاعدة أفريكوم في ألمانيا، وقامت بجمع نظام بانتسير المضاد للصواريخ ثم نقله وتسليمه إلى أنقرة، ويتم الآن فحصه من قبل فريق مشترك من خبراء الأسلحة الأتراك والأمريكيين.

بالإضافة إلى ذلك، يقترح بعض المتخصصين العسكريين أن هذا التطور قد يؤثر بشكل كبير على قدرة روسيا على مواجهة أنظمة الناتو العسكرية، بالنظر إلى أن تكنولوجيا نظام بانتسير الصاروخي ستتعرض الآن لخطر معرفة أسراره من قبل الولايات المتحدة وتركيا.

المصدر: موقع أخبار الاستخبارات Intel News