روسيا تعزز وجودها العسكري في ليبيا بتسليم منظومة "سميرتش" الصاروخية للجيش الليبي

صفقة عسكرية خطيرة روسيا تزود ليبيا بأسلحة متطورة.. هل تشتعل المنطقة من جديد صفقة عسكرية خطيرة روسيا تزود ليبيا بأسلحة متطورة.. هل تشتعل المنطقة من جديد

كشف عرض عسكري أقامه الجيش الوطني الليبي (LNA) في بنغازي بمناسبة الذكرى الـ11 لـ"عملية الكرامة"، عن وصول دفعة جديدة من الأسلحة الروسية المتطورة، أبرزها منظومة "بي إم-30 سميرتش" الصاروخية عالية الدقة، مما يؤكد تعميق التعاون العسكري بين موسكو وقوات المشير خليفة حفتر.

روسيا تعزز وجودها العسكري في أفريقيا عبر صفقات التسليح

ووفقا لصور نشرها الحساب الرسمي لـ"محمد تيلامون" على منصة (X)، شمل العرض العسكري لأول مرة منظومات "سميرتش" ذاتية الحركة، المثبتة على شاحنات "ماز-543M"، والقادرة على إطلاق 12 صاروخا بعيد المدى (يصل إلى 90 كم) في أقل من 40 ثانية. تستخدم هذه المنظومات لتدمير الأهداف الواسعة مثل التجمعات العسكرية ومخازن الذخيرة، مما يمنح الجيش الليبي تفوقا في المواجهات بعيدة المدى.

وتشير التقارير إلى أن موسكو نقلت أسلحة متطورة بما فيها أنظمة "إس-300" وطائرات "ميغ-29" من سوريا إلى ليبيا عبر قواعد جوية مثل "الخادم" و"الجفرة"، كما تعزز وجودها بـ"فيلق أفريقيا" التابع لوزارة الدفاع الروسية، والذي حل محل "مجموعة فاغنر"، وتتفاوض روسيا حاليا للحصول على منشآت بحرية في طبرق، ما يهدد بزعزعة الاستقرار في البحر المتوسط بالقرب من حدود حلف الناتو.

تداعيات إستراتيجية للتسليح الروسي

إن "سميرتش" تزيد من قدرة الجيش الليبي على ضرب أهداف بعيدة دون التعرض لردود فعل فورية، مما يجبر الأطراف المعارضة إلى تعديل تحركاتها لتفادي نيران الصواريخ الروسية، كما أن هذه الصفقة تثير مخاوف دول الجوار من تصاعد التوترات في منطقة متوترة بالفعل.

ومع استمرار الدعم الروسي لحفتر، تتحول ليبيا إلى ساحة صراع جيوسياسي بين القوى الكبرى، حيث تسعى موسكو لتعزيز نفوذها في أفريقيا عبر بوابة الأسلحة والمرتزقة، بينما تحذر الدول الغربية من عواقب توسع "التهديد الروسي" جنوب المتوسط.