الحيتان القاتلة بحاجة إلى تنويع مصادر طعامها بعد انقراض أسماك السلمون

كل مخزون السلمون المتنوع له أنماط الهجرة الخاصة به وتوقيته، وتوفر الأنواع المختلفة الغذاء للحيتان القاتلة على مدار العام، لكن تكمن المشكلة في أن العديد من أنواع السلمون التي يعتمدون عليها، هي مثل الحيتان القاتلة تماماً: مهددة أيضاً بالانقراض.

وأوضح المؤلف الرئيسي للدراسة، براد هانسون: "إذا كانت العودة إلى نهر فريزر صعبة، وكانت عودة نهر كولومبيا قوية، فمن المحتمل أن يتوازن توافر الفرائس للحيتان مع قيام الحيتان بالتحرك بسرعة في جميع أنحاء مداها، ولكن إذا تم تقليل معظم المخزونات في جميع أنحاء مداها، فقد يتسبب ذلك في مشكلة للحيتان.

قام الخبراء بتحليل أكثر من 150 عينة من الفرائس والبراز التي تم جمعها من الحيتان القاتلة من عام 2004 إلى عام 2017، وقد أنتج البحث الصورة الأكثر شمولاً حتى الآن للفريسة المقيمة في الجنوب على مدار العام.

وقال هانسون: "عندما يتعرض الكثير من أنواع الفرائس للخطر، فإنها تفقد بعضاً من هذا التنوع، لكن السؤال المطروح على المديرين هو كيف تدعم وتحسن هذه المجموعة المتنوعة من الأنواع والمخزونات."

وكشف التحليل أن الحيتان القاتلة تتغذى بشكل شبه حصري على سمك السلمون من طراز شينوك عندما تكون متاحة في الصيف، وخلال الفترة المتبقية من العام، قاموا بتنويع نظامهم الغذائي ليشمل أنواعاً أخرى مثل السلمون الصلب، والصديق، وسلمون كوهو.

تأتي معظم أسماك السلمون التي تستهلكها الحيتان خلال فصلي الشتاء والربيع من ثلاثة أنظمة نهرية كبيرة: نهر كولومبيا وساكرامنتو والأنهار التي تدخل بوجيه ساوند.

وأشار الباحثون إلى أن زيادة إنتاج أسماك المفرخات يمكن أن تساعد في دعم 75 حوتاً متبقياً، لكن هذه الاستراتيجية لا تخلو من المخاطر، حيث أوضح المؤلف المشارك في الدراسة روبن بيرد أن العديد من أسماك المفرخات متاحة بالفعل للحيتان القاتلة في أوقات معينة من العام، وقد تكون زيادة تنوع أسماك المفرخات في فصل الشتاء، عندما يبدو أن الحيتان لديها طعام أقل، قد يكون مفيداً للغاية.

وقال بيرد: "لا نحتاج إلى المزيد من الأسماك المقطعة التي تعود جميعها خلال الوقت الذي كانت فيه أسماك شينوك متوفرة بكثرة، نحن بحاجة إلى التنويع وزيادة التوافر في أوقات أخرى من العام".