مسنوداً من الطبقة السياسية ورجال الدين.. رياض سلامة يتحكم بلقمة الشعب اللبناني

أخبار لبنان

الدولار ثابتاً عند عتبة الـ10 آلاف.. ويد رياض سلامة الخفية متحكمة بالمشهد

5 آذار 2021 07:55

حافظ الدولار على سعره تحت عتبة العشرة آلاف ليرة لبنانية، حيث أن الصارفين الذين تسببوا بالأزمة من خلال سحب الدولار من السوق، استمروا بفعلتهم بمرأى من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، إلا أن خروج البلاد تدريجياً من حالة الإقفال العام أعاد الحركة التجارية وبالتالي ازداد الطلب على الدولار.

تمكن رياض سلامة بعد حالة الاحتجاجات التي شهدها لبنان من تثبيت سعر الصرف عند العشرة آلاف ليرة، فالحاكم الذي تمكن من تثبيت السعر هو نفسه من سمح له بالتحليق وتسبب بانعدام قيمة الليرة اللبنانية وسحق القدرة الشرائية للفقراء والطبقة الوسطى، علماً أن مهمة خدمة الاقتصاد والحفاظ على النقد وضبط الأسعار، تقع في سلم واجبات حاكم المصرف قانونياً.

رغم ثبات السعر خلال اليومين الماضيين، إلا أن لا أحد يضمن هذا الثبات، حيث أن خبر دراسة فرض عقوبات أميركية على رياض سلامة قد يدفعه للتحكم بالشعب اللبناني أكثر من خلال إعادة رفع السعر، بواسطة المصارف والصارفين المأمورين بأمره.

رياض سلامة مسنود من قبل فئة واسعة من الطبقة السياسية ورجال الدين، الذين يحققون مصالحهم من خلاله على كافة المستويات، بالإضافة إلى الدعم الواضح من الرئيس المكلف سعد الحريري الذي يرى في احتجاجات الناس ضغطاً مناسباً على الرئيس ميشال عون.

وقالت مصادر أمنية أن تيار المستقبل يخطط لقطع الطرقات في أكثر من منطقة في مسعى منه للسيطرة على المشهد الاحتجاجي.

وأضافت المصادر أن تيار المستقبل سيسعى إلى حرف بوصلة الاحتجاجات من الشأن النقدي والمالي إلى الرئيس عون وحزب الله.

ويجتمع مع الحريري في هذا المجال حزبا الكتائب والقوات، اللذان نزل أنصار لهما أمس إلى الشارع، في عدد من المناطق، موجهين شعاراتهم ضد عون والحزب، سعياً إلى حماية سلامة.


الأخبار