لقاح موديرنا المضاد لفيروس كورونا يتسبب في حدوث تفاعلات جلدية متأخرة

وفي حين أن هذا التأثير الجانبي قد يبدو مقلقاً بعض الشيء، إلا أن الباحثين قالوا إنه ليس معدياً أو خطيراً، ويجب عدم معالجته بالمضادات الحيوية.

الآثار الجانبية للقاح موديرنا

وخلال المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، قال مؤلفو الدراسة أن بعض المرضى من بين 30000 شخصاً تم اختبارهم قد عانوا من حساسية جلدية متأخرة تجاه لقاح شركة موديرنا، وأنهم لم يتمكنوا من شرح سبب حدوث هذه البقع الكبيرة حمراء اللون والتي تسبب آلاما حادة.

وعلى الرغم من أنه لا يبدو أن هذه الاستجابة الجسدية الجانبية يمكن أن تمثل مصدر قلق خطير، فقد حذر باحثو مستشفى ماساتشوستس العام من أن أخصائي الرعاية الصحية قد لا يكونون مستعدين للتعرف على الطفح الجلدي كأثر جانبي للقاح.

بالإضافة إلى ذلك، يقول المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتورة كيمبرلي بلومينثال، المديرة المشاركة لبرنامج علم الأوبئة السريري في قسم أمراض الروماتيزم والحساسية والمناعة في مستشفى ماساتشوستس العام: " يتمثل هدفنا المباشر في توعية الأطباء ومقدمي الرعاية الصحية الآخرين برد الفعل المتأخر هذا، حتى لا ينزعجوا ويشعروا بالقلق من عدم تمكنهم من تحديد سببه، وليكونوا على اطلاع جيد ومجهزين لتقديم المشورة لمرضاهم وفقا لذلك".

كما وأضافت المؤلفة المشاركة في الدراسة، الدكتورة إيريكا شينوي، الرئيسة المساعدة لوحدة مكافحة العدوى في مستشفى ماساتشوستس العام: "يمكن الخلط بسهولة بين فرط الحساسية الجلدية المتأخرة هذه مع التهاب الجلد من قبل الأطباء والمرضى على حد سواء. ومع ذلك، فإن هذه الأنواع من ردود الفعل الجانبية ليست معدية، وبالتالي لا ينبغي معالجتها بالمضادات الحيوية".

• كم من الوقت تحتاج هذه الآثار الجانبية للظهور؟

قام باحثي مستشفى ماساتشوستس العام بفحص 12 حالة تعرض فيها المرضى لردود فعل متأخرة تجاه الحقنة الأولى من لقاح شركة موديرنا المضاد لفيروس كورونا، وتستغرق الأعراض من أربعة إلى 11 يوماً بعد الحصول على الحقنة، كما وكان متوسط الفترة الزمنية بين الحصول على الجرعة الأولى ورد الفعل الجلدي هذا ثمانية أيام.

بالإضافة إلى ذلك، عانى غالبية المرضى من طفح جلدي حول موقع الحقن، كما وأصيب البعض بالطفح الجلدي حول اليدين والمرفقين.

وفي المتوسط، تلاشت هذه البقع الكبيرة بعد حوالي أسبوع، وتم علاج معظمهم بالثلج ومضادات الهيستامين، ومع ذلك، لاحظ الباحثون أن شخصا واحدا فقط قد تم إعطاؤه مضادات حيوية بشكل غير صحيح لهذه الحالة، مما أدى إلى ردود فعل سلبية لاحقة.