رسالة من الأسير الفلسطيني المعتقل أسامة الأشقر للنائب الأردني طارق خوري

أخبار

رسالة من الأسير الفلسطيني المعتقل أسامة الأشقر للنائب الأردني طارق خوري

5 آذار 2021 18:32

كشف النائب طارق خوري عن رسالة ثانية وصلته من الأسير الفلسطيني البطل أسامة الأشقر في سجون إسرائيل والمحكوم بثماني مؤبدات وخمسين سنة. 

وبين النائب طارق خوري الأسير المعتقل بين في رسالته أن أغلال وقيود السجان تتحطم وتتناثر أقفاله وأبواب زنازينه بل وتتبعثر جدرانه وأسلاكه حتى ونحن نعيش داخله. 

كما أن الأسير المعتقل صور حياته داخل المعتقل أنه وفي أحيان كثيرة يشعر بأنه سيد المكان وبأن السجان يعمل لخدمته حتى أن شعوره بالفخر والكبرياء يكون هو السائد وهو الطبيعي وإن طالت سنوات الاعتقال وازدادت قسوتها.

وأكد النائب طارق الخوري أن الأسير المعتقل ذكر في رسالته أن هذا بالضبط ما يشعر به وما تسرب إلى نفسه لمجرد إخباري من زوجتي الغالية منار بأنك تسعى وتعمل بكل جهد وتلح بالطلب للتواصل معنا ومعرفة أخبارنا.

وقال في رسالته: الأخ الحبيب والصديق العزيز المناضل الكبير الصادق طارق خوري " أبو سامي" حفظك الله وسلمك والعائلة وأهلنا جميعا من كل سوء ومكروه واسأل الله تعالى لكم جميعا دوام الصحة والسلامة والعافية والرفعة فأنتم قلبنا النابض بالحياة وأنتم رئتنا التي نتنفس من خلالها وأنتم ذاك الدافع الدفين في قلب كل واحد منا بأننا سننتصر، نعم بأمثالك الشرفاء العظام لن يهزم شعبنا ولن تكسر عزيمته وسيبقى رغم كل شيء واقفا رافعا رأسه بشموخ وعزة وكبرياء فطالما هو ينجب أمثالك فلا خوف عليه أبدا.

وأضاف: أخي الحبيب سنوات طويلة واسمك يتردد على مسامعي وأنا داخل أسوار هذه السجون، وكنت دائما حاضرا في ذاكرتي فأنت لا تفوت فرصة إلا وتكون السباق المبادر للفعل الإنساني والوطني وهذا ما عرفته عنك وعرفه كل أبناء شعبك عنك، وبحكم عشقي اللامحدود لنادي الوحدات ولكل ما يمثل في الوجدان الفلسطيني كنت أتابع ما تقدمه من خدمات جليلة حتى أصبح هذا النادي أكثر بكثير من كونه نادي رياضي فهو يمثل في ذاكرتنا حقيقة الفلسطيني المنتفض من بين الركام القادر على إثبات نفسه وحضوره والعازم بكل إصرار على بناء مستقبله ومستقبل أبناءه، فهذه هي رسالة فلسطين وشعبها حتى وهو بين الدمار والمدافع تدك رأسه، هذه هي رسالتنا لكل العالم وبكل لغاته بأن فلسطين قادمة رغم كل ما تروه ورغم كل ما تسمعوه فهذا التراب لن يبدل جلده ويصبح اشكنازيا متحولا مهما حاولوا ومهما فعلوا وسيبقى بنيا عربيا أصليا وسنبقى نشتم رائحته حتى ونحن نقتل أو ندفن ونعذب داخل الزنازين.

وختم قائلا: أخي الحبيب تشرفت كثيرا بك وبما سمعته على لسانك ولسان أخي فراس، وصدقني بكل أمانة أنني شعرت بالفخر والكبرياء بك وبما قلت ولا أبالغ إذا ما قلت لك أن الثماني مؤبدات والثمانية عشر عاما قد تلاشت في لحظة واحدة وأصبحت صغيرة وحتى وإن كان عمري كله قد ذهب فسأجدده مرة أخرى وأدفعه ثانية وثالثة كي يكون فداء لفلسطين.

تحياتي الصادقة أطيرها لك وللعائلة الكريمة ولكل أهلي وأحبتي وثقوا أننا حتما سنجتمع وستصبح الآلام ذكريات وستشرق شمس فلسطين مجددا حتى وإن طال انتظارها.

لكم جميعا عظيم محبتي واحترامي وتقديري أخوكم المحب والمشتاق لكم كثيرا جميعا أخوكم الأسير أسامة الأشقر.

يذكر أن النائب طارق سامي حنا خوري (مواليد 1 ديسمبر 1967)، رجل أعمال ونائب في البرلمان الأردني ورئيس نادي الوحدات سابقا.

ينحدر من أصل فلسطيني. شغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة القرية للصناعات الغذائية ورئيس مجلس إدارة شركة الحكماء للمعدات الطبية ورئيس مجلس إدارة شركة اليسار التجارية.

وهو يحمل شهادة البكالوريوس في إدارة اعمال من الولايات المتحدة الأمريكية.