استبعد مركز موشي دايان الإسرائيلي لدراسات الشرق الأوسط، في تقرير مفصل استئناف المفاوضات التي بدأت عام 2020 بين إسرائيل ولبنان حول الترسيم البحري.
المقال الذي يحمل اسم «إسرائيل ولبنان: جسر فوق مياه مضطربة»، لفت الأنظار إلى الأمر الذي غاب عن وسائل الإعلام الإسرائيلية وعن لسان المسؤولين منذ توقف المفاوضات قبل أشهر، بسبب رفض العدو الإسرائيلي للحدود التي طالب بها لبنان وهي مساحة ١٤٣٠ كيلومتراً إضافية عن المنطقة «المتنازع عليها» التي تبلغ مساحتها 860 كيلومتراً مربعاً.
المقال يتناول في متنه المرحلة التي سبقت انطلاق عملية التفاوض مروراً بعملية التفاوض نفسها وختاماً بتعليقها، ويتطرق إلى مدى أهمية الاتفاق على اقتصاد البلدين وما سيجنيه البلدان من عائدات مالية باستخراج الغاز والنفط على الحدود.
ويتناول المقال لبنان بصفته بلداً لا يحتل مكاناً ذو أولوية على سلم الرئيس الأميركي جو بايدن، إلا أنه من ضمن أدوات الضغط بيد الولايات المتحدة التي تستخدمها في محادثاتها مع إيران حول الملف النووي، وبطبيعة الحال يمكن ربط استئناف محادثات الحدود البحرية بالتقدم في المسار الأميركي ــــ الإيراني».
وأنهي المقال بالقول إن التعقيدات على الساحة الإقليمية، وتوترات المشهد اللبناني العميقة، والانتخابات الإسرائيلية الرابعة المقبلة، كلها عوامل قد تؤدي إلى إعاقة أو تأجيل تجديد الوساطة والمحادثات مرة أخرى في المستقبل المنظور، على الرغم من نتائجها الاقتصادية التي تُعدّ القضية المركزية للطرفين.