أوضحت وزارة الشباب والرياضة في بيان لها حول مراكز التزلج، أنه وبعد متابعة الوقائع الحاصلة في بعض مراكز التزلج، وما نشره رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول إغلاقها بسبب كورونا وعن الوضع الحالي واجراءات الوقاية فيها، تود وزارة الشباب والرياضة التأكيد على أنها قامت بدورها وواجبها لفتح هذه المراكز أمام الرياضيين وأمام الاتحاد اللبناني للتزلج وأنديته للقيام بما تستوجبه التزاماتهم المحلية والخارجية في المجال الرياضي حصرا.
وأكدت الوزارة في بيانها أنها على ثقة بأن الاتحاد اللبناني للتزلج وأنديته ورياضييه ملتزمون بالضوابط التي تم الاتفاق عليها.
أما المخالفات الأخرى ذات الطابع المدني، والتي لا ترتبط بالاتحادات الرياضية والأندية، فهي من شأن وزارة السياحة والشرطة السياحية والاجهزة الامنية المختصة.
وتعتبر لعبة Understand للتزلج في لبنان رياضة شعبية، فلبنان هي موطن لستة منتجعات التزلج المتقدمة. منتجع Cedars للتزلج بشاري هو الأقدم وحصل على أول مصعد للتزلج. منتجع مزار للتزلج ، كفردبيان ، هو أكبر منتجع للتزلج في لبنان.
ويعد لبنان ، البلد الجبلي الذي يصل ارتفاع قممه إلى أكثر من 10000 قدم ، يشار إليه أحيانًا باسم سويسرا الشرق.
كما يمكن الوصول إلى منتجعات التزلج اللبنانية في رحلة ليوم واحد مع أقرب منتجعات التزلج على بعد أقل من ساعة بالسيارة من العاصمة بيروت. اللبنانيون المؤنسون يضمنون أن مشهد ما بعد التزلج لا ينسى مثل التزلج.
الا أن تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد -19) أدى إلى ترك نحو 42 منحدرا و80 كيلومترا من مسارات التزلج هذا العام فارغة من عشاق وهواة رياضات التزلج.
وتبدو منطقة كفرذبيان، الواقعة على ارتفاع 2500 متر عن سطح البحر، مهجورة باستثناء عدد قليل من المواطنين الذين يقودون سياراتهم إلى الصيدليات أو لشراء احتياجات أخرى والعودة إلى منازلهم وسط الإغلاق الذي تفرضه السلطات اللبنانية للحد من عدد الإصابات بـ (كوفيد -19) في البلاد.
والتزاما بإجراءات الإغلاق أقفلت متاجر معدات التزلج والفنادق والمطاعم والمقاهي التي كانت اعتادت زحمة محبي هواية التزلج من سياح ومواطنين ينتطرون في طوابير تأمين المقاعد للاستمتاع بالطعام اللبناني التقليدي في أحد أهم مواطن السياحة في المنطقة.
وتتميز أعالي جبال لبنان بأنها وجهة مميزة لعشاق ومحترفي التزلج باعتباره الدولة العربية الوحيدة التي يمكن فيها ممارسة التزلج وغيره من الرياضات الشتوية.
وكان قطاع السياحة في لبنان قد عانى أياما سيئة في مع تفشي وباء كورونا، فضلاً عن الضربة الموجعة بعد كارثة انفجار مرفأ بيروت في أغسطس الماضي ثم تفشي (كوفيد -19) الذي فتك بالمؤسسات السياحية على اختلافها.
وعمد الكثير من المؤسسات السياحية عقب تلك الأزمات إلى الإقفال الكلي أو الجزئي، وتسريح أعداد من الموظفين، وخفض رواتب الآخرين.
وكان لبنان قد شرع في تطبيق حالة الطوارئ العامة الصحية بعد ارتفاع الإصابات بـ (كوفيد-19) ووصول المستشفيات الى الحدود الاستيعابية القصوى، حيث قررت السلطات إغلاق البلاد بشكل تام من 14 إلى 25 يناير ثم قررت تمديد الإغلاق إلى 8 شباط/ فبراير الفائت مع حظر التجول الكلي في محاولة لكبح تفشي المرض.