المصدر: Earth.com

العلوم

دراسة جديدة تكشف أن الاستئصال الوظيفي أفضل طريقة لمحاربة الأنواع الغازية

8 آذار 2021 09:46

تسبب الأنواع الغازية أضرارًا سنوية بمليارات الدولارات في أمريكا الشمالية وحدها، وتشير دراسة جديدة من جامعة ألبرتا إلى أن الحد من وجود الحياة البرية غير الأصلية من خلال الاستئصال الوظيفي قد يكون استراتيجية أكثر فعالية من الإبادة الكاملة.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة البروفيسور ستيفاني غرين: "بدلاً من محاولة القضاء التام على الأنواع الغازية التي انتشرت على مساحات شاسعة، وهو ما يمثل تحدياً كبيراً، يهدف الاستئصال الوظيفي إلى الحد من وفرتها دون المستويات التي تلحق الضرر بالنظام البيئي في المواقع ذات الأولوية".

"الموارد التي قد يتم إهدارها في محاولة الاستئصال الكامل يمكن أن تنتشر إلى مناطق أخرى، مما يحمي المزيد من الأماكن من التأثيرات."

ويقترح الخبراء استخدام استراتيجية تسمى الاستئصال الوظيفي للحد من تأثير الأنواع الغازية المدمرة والمنتشرة، ومن أجل تحقيقهم، أجرى الباحثون مسحاً على 232 مديراً للموارد الطبيعية واختصاصياً في الأنواع الغازية في كندا والولايات المتحدة.

وأوضح غرين أن "أكثر من 90 بالمائة من هؤلاء الأشخاص قالوا أن أكثر الغزاة تدميراً في مناطقهم قد انتشروا إلى أبعد من النطاق الذي يمكنهم من القضاء عليهم، وبدلاً من ذلك، شاركت الفرق المحلية في معركة طويلة الأمد لقمع أو احتواء هذه الأنواع". 

وفي الوقت نفسه، قال 2٪ فقط من المشاركين في الدراسة أنهم حددوا أهدافاً تدل على قيامهم بما يكفي لإدارة أحد الأنواع.

وقال المؤلف المشارك في الدراسة إدوين غروشولتز: "يشير هذا إلى وجود فجوة كبيرة بين احتياجات الأشخاص الذين يتعين عليهم اتخاذ قرارات بشأن الأنواع الغازية، والمعلومات التي يجمعها علماء وبرامج المراقبة".

ووفقاً لغرين، فإن إدارة الأنواع الغازية على نطاق واسع هي مسعى طويل الأمد، لكنه ليس مسعى بلا أمل، ولكن "إشراك المجتمعات المحلية في عملية الاستئصال الوظيفي أمر ضروري للحفاظ على القدرة اللازمة لقمع هؤلاء الغزاة باستمرار."

وأشار الباحثون إلى مثال على الاستئصال الوظيفي لسمكة الأسد الغازية، حيث انتشرت هذه الأسماك الجميلة في المحيطين الهندي والهادئ، والتي تحظى بشعبية في أحواض السمك، في جميع أنحاء البحر الكاريبي والمحيط الأطلسي، وتتغذى على العديد من الأنواع المحلية.

هذا وتساعد الحوافز المالية لصيد أسماك الأسد الآن على تقليل أعدادها إلى ما دون المستويات التي تؤثر على الأنواع المحلية في المنطقة، حيث يتم صيد الأسماك للطعام وللاستخدام في الفن المحلي.