قامت وزارة الري السودانية، بتعديل نظم ملء وتفريغ خزاني "الروصيرص، وجبل أولياء"، ضمن الإجراءات التي تتخذها لمجابهة آثار ملء سد النهضة مشيرة إلى أنها التدابير التي تهدف للحد من الآثار المتوقعة.
وأوضحت وزارة الري السودانية في بيانها، الإثنين، أن المناطق من الدمازين للخرطوم من المرجح أن تنخفض كميات المياه الواردة من النيل الأزرق خلال الفترة من أبريل حتى نهاية سبتمبر، وبالتالي تنخفض مناسيب المياه.
وأكد البيان أن مساحات الجروف المروية على طول هذا القطاع ستتأثر، وكذلك مداخل محطات مياه الشرب وطلمبات الري.
وأشار البيان إلى أن النيل الرئيسي من الخرطوم إلى عطبرة، سيتعرض لنفس التأثيرات، وستقل كميات المياه وتنخفض المناسيب وستتقلص مساحة الجروف المزروعة والمراعي.
وطالب البيان من جميع المعنيين اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجاوز آثار الملء والتشغيل خلال الفترة من أبريل حتى سبتمبر 2021".
وأكد البيان أن وزارة الري والموارد المائية ستقوم بتوفير تفاصيل اكثر حول برامج تفريغ وملء الخزانات المذكورة أولا باول".
بدوره أكد وكيل وزارة الري بالسودان، ضو البيت عبدالرحمن، إن مهندسي وزارته بإدارتي الخزانات ومياه النيل يعملون تحسبا لكل السيناريوهات المحتملة جراء الملء الثاني لسد النهضة في يوليو/ تموز المقبل.
وأضاف عبد الرحمن أن التدابير التي تهدف للحد من الآثار المتوقعة، تشمل تعديلات في نظم تفريغ وملء خزاني الروصيرص وجبل الأولياء المقامتين على النيلين الأزرق والأبيض
ورفضت كل السودان ومصر "سياسة الأمر الواقع" على خلفية إعلان إثيوبيا عزمها تنفيذ الملء الثاني لسد النهضة حتى من دون التوصل لاتفاق ملزم.
وتعتبر مصر والسودان، أن ملء سد النهضة دون اتفاق قانوني ملزم يهدد أمنهما المائي، ويلحق بهما أضرار جسيمة.
وشدد الجانبان على ضرورة تطوير آلية الوساطة لتكون رباعية دولية تضم بجانب الاتحاد الأفريقي، الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة.
ومن جانبها، أكدت إثيوبيا التزامها بحل "مربح للجميع" بشأن سد النهضة.
وقالت وزارة المياه الإثيوبية، في بيان، الخميس الماضي، إن الوزير سيلشي بيكيلي، أجرى مباحثات مع وفد من جمهورية الكونغو الديمقراطية حول الوضع الحالي لسد النهضة.
وأشار البيان إلى أن الجانبين ناقشا المفاوضات الثلاثية (إثيوبيا والسودان ومصر) بشأن سد النهضة، وأطلع وزير المياه الإثيوبي الوفد الكونغولي على موقف أديس أبابا من السد.
وشدد الوزير على أن "إثيوبيا لا تزال ملتزمة بحل يربح فيه الجميع، وتتطلع إلى قيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية في هذا الأمر".
وأضاف أن إثيوبيا لا تزال ملتزمة بالحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية من خلال المفاوضات الثلاثية.
ولا يزال سد النهضة الذي أوشكت أديس أبابا على الانتهاء منه، محل خلاف بين الدول الثلاث (مصر وإثيوبيا والسودان)، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأنه رغم جولات التفاوض المتعددة والتي رعتها واشنطن تارة، والاتحاد الأفريقي تارة أخرى، علاوة على اجتماعات ثلاثية لم تسفر عن حل للقضايا الشائكة.