بايدن يفرض قيودا على هجمات الطائرات المسيّرة

أخبار

جو بايدن يعلق ضربات الطائرات المسيرة خارج مناطق الحرب التي تنتشر فيها القوات الأمريكية

9 آذار 2021 12:40

علق الرئيس الأمريكي جو بايدن ضربات الطائرات المسيرة "بدون طيار" خارج مناطق الحرب التي تنتشر فيها القوات الأمريكية، في عكس لسياسة سلفه دونالد ترامب، الذي أطلق العنان للجيش لشن مثل هذه الهجمات في دول مثل الصومال.


وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي ليلة أمس الاثنين أن أي ضربات بطائرات مسيرة مخطط لها ضد الجماعات الجهادية خارج أفغانستان أو سوريا أو العراق يجب أن يوافق عليها البيت الأبيض، واصفاً هذا الإجراء بأنه "توجيه مؤقت" صدر لضمان أن الرئيس لديه رؤية واطلاع كامل على جميع الإجراءات الهامة المقترحة.

المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي

وقال جون كيربي: "من الواضح أننا نركز على التهديد المستمر للمنظمات المتطرفة العنيفة، ومن الواضح أننا ما زلنا ملتزمين بالعمل مع الشركاء الدوليين لمواجهة تلك التهديدات، وهذا الإجراء ليس دائم".

كما وقالت صحيفة نيويورك تايمز أن هذه المبادئ التوجيهية الجديدة تم نقلها سرا إلى القادة العسكريين بعد أن تولى بايدن منصبه في 20 يناير، ولكن لم يتم الكشف عنها إلا في الأيام القليلة الماضية.

ومنذ أيامه الأولى في البيت الأبيض في عام 2016، تراجع ترامب عن الضوابط التي وضعها سلفه باراك أوباما بشأن العمليات المسلحة ضد الجماعات الجهادية المتطرفة، قائلاً إنه يثق بالقادة العسكريين الموجودين على الأرض لأخذ مثل هذه القرارات.

وتضاعفت هجمات الطائرات المسيرة بسرعة بعد ذلك، لتصبح الشكل الوحيد للعمليات العسكرية الأمريكية في بعض البلدان حيث لم يتم نشر سوى حفنة من القوات الخاصة الأمريكية لدعم الحكومات المحلية، كما هو الحال في الصومال، حيث كانت الولايات المتحدة تقاتل جماعة الشباب الإسلامية، أو في ليبيا حيث استهدفوا تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش".

وعلى الرغم من أن الجيش الأمريكي يقول إن غاراته دقيقة للغاية "بدقة العمليات الجراحية"، فقد قالت المنظمات غير الحكومية أن تلك الهجمات غالبا ما تسبب خسائر في صفوف المدنيين، مما يقوض فعاليتها في مكافحة التطرف.

وفي أول تقرير علني عن العملية العسكرية الأمريكية في الصومال، والذي نشر في شهر فبراير الماضي، أشار القائم بأعمال المفتش العام للبنتاغون، جلين فاين، إلى أن جزءا من مهمة أفريكوم المعلنة هو ضمان أنه بحلول عام 2021، سيتم القضاء على حركة الشباب والدولة الإسلامية في الصومال وجماعات إرهابية أخرى، وأنها ستصبح متدهورة بشكل كاف بحيث لا يمكن أن تسبب ضرراً كبيراً لمصالح الولايات المتحدة.

ولكن كتب فاين في التقرير: " على الرغم من الضربات الجوية الأمريكية المستمرة في الصومال والمساعدة الأمريكية للقوات الشريكة الأفريقية، يبدو أن حركة الشباب تشكل تهديداً متزايداً يطمح لضرب الولايات المتحدة الأمريكية ومصالحها في المنطقة".

وتجدر الإشارة إلى أنه قد قتل ما لا يقل عن 10 أشخاص يوم الجمعة في انفجار سيارة مفخخة خارج مطعم شعبي في العاصمة الصومالية مقديشو، في هجوم تبنته حركة الشباب الإرهابية.

المصدر: صحيفة ذا ديفينس بوست