المصدر: Earth.com

العلوم

دراسة جديدة تقول أن فصل الصيف سيصبح طوله ستة أشهر بنهاية القرن الحالي

9 آذار 2021 13:18

قد يستمر الصيف لمدة ستة أشهر تقريباً في نصف الكرة الشمالي بحلول نهاية هذا القرن، وفقاً لدراسة جديدة نشرها الاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي، حيث أفاد الخبراء أنه بدون بذل جهود للتخفيف من تغير المناخ، يمكن أن يكون لموسم الصيف المستمر آثار بعيدة المدى على الزراعة وصحة الإنسان والبيئة.

ابتداءً من الخمسينيات من القرن الماضي، وصلت الفصول الأربعة إلى نمط يمكن التنبؤ به ومتساوي إلى حد ما عبر نصف الكرة الشمالي، لكن الآن، يتسبب تغير المناخ في جعل الفصول غير منتظمة.

يُظهر البحث أن الأطوال غير المتوقعة وتواريخ بدء الفصول ستصبح أكثر تطرفاً في العقود القادمة في ظل سيناريو انبعاثات الكربون المعتادة.

وقال يوبينغ جوان، المؤلف الرئيسي للدراسة، وعالم المحيطات الفيزيائي في مختبر الدولة الرئيسي لعلوم المحيطات الاستوائية: "الصيف يصبح أطول وأكثر سخونة بينما الشتاء أقصر وأكثر دفئاً بسبب الاحتباس الحراري"، وكان مصدر إلهامه للتحقيق في التغييرات في الدورة الموسمية أثناء العمل مع الطالب الجامعي والمؤلف المشارك للدراسة جيامين وانغ.

لقياس التغيرات في طول وبداية الفصول الأربعة في نصف الكرة الشمالي، قام الباحثون بتحليل البيانات المناخية اليومية التاريخية من 1952 إلى 2011.

حدد الفريق بداية الصيف على أنه بداية درجات الحرارة في أكثر 25 في المائة سخونة خلال تلك الفترة الزمنية، بينما بدأ الشتاء بدرجات حرارة في أبرد 25 في المائة، وبعد ذلك، استخدم الخبراء نماذج تغير المناخ للتنبؤ بكيفية تغير الفصول في المستقبل.

وكشف التحليل أنه خلال فترة الدراسة نما الصيف من 78 إلى 95 يوماً، بينما تقلص الشتاء من 76 إلى 73 يوماً، كما انخفض الربيع من 124 إلى 115 يوماً، وانخفض الخريف من 87 إلى 82 يوماً، وبشكل عام، وصل الربيع والصيف في وقت مبكر، بينما بدأ الخريف والشتاء في وقت لاحق.

حدثت أكبر التغييرات في التغيرات الموسمية في منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​وعبر هضبة التبت، ويتوقع الباحثون أنه بدون جهود التخفيف من آثار تغير المناخ، سيستمر الشتاء لمدة تقل عن شهرين، وسيستمر فصل الربيع والخريف الانتقالي في الانكماش طوال الفترة المتبقية من هذا القرن.

وقال جوان: "أظهرت العديد من الدراسات بالفعل أن الفصول المتغيرة تسبب مخاطر بيئية وصحية كبيرة".

فعلى سبيل المثال، تقوم الطيور بتغيير أنماط هجرتها والنباتات تزهر في أوقات مختلفة، مما يؤدي إلى عدم تطابق محتمل بين الحيوانات ومصادر طعامها، ويمكن أن تكون التغييرات الموسمية أيضاً ضارة جداً بالمحاصيل والنباتات الناشئة عند حدوث ينابيع زائفة أو عواصف ثلجية متأخرة.

وعلاوة على ذلك، يطيل الطقس الدافئ لفترات طويلة موسم حبوب اللقاح والحساسية، وكذلك طول الفترة الزمنية التي يستمر فيها البعوض الحامل للأمراض بالتحرك شمالًا.