تحت عنوان "نحن في حالة حرب".. البولنديون يحيون يوم المرأة العالمي بعد تشديد قواعد الإجهاض

وأطلق الحكم القضائي الذي صدر في شهر أكتوبر الماضي ودخل حيز التنفيذ في يناير، موجة من الاحتجاجات العارمة التي تحولت إلى غضب أوسع من الحكومة، لا سيما بين الشباب، وعلى الرغم من أن الاحتجاجات الأخيرة كانت أصغر بكثير، إلا أن تصنيفات الحزب الحاكم في معظم استطلاعات الرأي قد تراجعت إلى حوالي 30٪ من أكثر من 40٪ في أغسطس.

البولنديون يحيون اليوم العالمي للمرأة بعد تشديد قواعد الإجهاض

وفي العاصمة وارسو، تجمع عشرات المتظاهرين خلال احتفالات اليوم العالمي للمرأة رافعين لافتات كتب عليها شعارات مثل "أنا محاربة نسوية"، وسط تواجد كثير لرجال الشرطة وعناصر الأمن الذين فاقوا عددهم بكثير.

والجدير بالذكر أن الاحتجاجات السابقة التي نظمتها حركة الإضراب النسائي، التي تعارض تشديد القيود على الإجهاض، قد تميزت بشكل عام بطابع عنيف وأعمال عنف، مع انتقاد الشرطة لتكتيكاتها القاسية بحق المتظاهرين.

وقالت كليمنتينا سوشانوف، المؤسسة المشاركة في حركة الإضراب النسائي لوكالة رويترز للأنباء يوم أمس الاثنين قبل بدء المظاهرة: "من الصعب قول أي شيء إيجابي عن يوم المرأة اليوم، فنحن في حالة حرب وكل ما أتمناه هو انتصارنا فيها".

وأضافت: "إن يوم المرأة في عام 2021 له نكهة خاصة. فبعد تشديد قوانين الإجهاض، يكتسب هذا اليوم أهمية المعركة، تماماً كما في البداية عندما تم إطلاق هذا الاحتفال السنوي لأول مرة منذ أكثر من 100 عام".

وعندما شكلت الشرطة طوقاً حول المتظاهرين، وصفته أخصائية النطق ألكساندرا جاجيك، البالغة من العمر 24 عاماً، بأنه أسلوب تخويف، وقالت لوكالة رويترز: "كان العدد الهائل لرجال الشرطة يهدف إلى تخويفنا وإجبارنا على الكف عن النضال من أجل حقوقنا".

كما وقال المتحدث الحكومي سيلويستر ماركزاك عبر الهاتف أن الشرطة تحاول الحفاظ على حركة المرور، وأنه يتم تحديد تصرفات الشرطة من خلال منع المتظاهرين لحركة المرور في أحد أهم شوارع ومفترقات العاصمة وارسو.