باشرت وحدات الجيش اللبناني صباح اليوم فتح الطرقات المغلقة.
وغرّد الجيش عبر حسابه الرسمي عبر "تويتر" قائلاً: نتيجة الحوادث والتجاوزات التي حصلت وحفاظاً على سلامة المواطنين باشرت وحدات الجيش صباح اليوم فتح الطرقات المغلقة.
نتيجة الحوادث المأسوية والتجاوزات التي حصلت، وحفاظا على سلامة المواطنين، باشرت وحدات الجيش صباح اليوم على فتح الطرقات المغلقة.#الجيش_اللبناني #LebaneseArmy pic.twitter.com/l7vDW5fFdU
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) March 10, 2021
وتواصلت أمس الاحتجاجات في لبنان، في مشهد يخيم عليه قطع الطرقات احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية وتجاوز سعر صرف الدولار عتبة العشرة آلاف ليرة لبنانية.
حيث تم قطع عدد من مداخل العاصمة بيروت صباح اليوم، في حين تم فتح بعضها في وقت لاحق.
يأتي ذلك في وقت تنتظر مبادرة اللواء عباس إبراهيم عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من الإمارات الذي كان من المقرر أن يصل لبنان أمس إلا أن لقاء قد يجمعه بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أجل موعد عودته.
في حين شهدت الساحة اللبنانية أمس قطع للطرقات في مختلف المناطق، وذلك بعد دعوات للمحتجين وجهوهها لكامل الشعب اللبناني فيما اسموه يوم اثنين الغضب.
وظهر أمس قائد الجيش العماد جوزيف عون وكأنه يعلن الانتفاضة على السلطة السياسية، وكان المشهد بجاجة كي ينزل العسكريون إلى الشارع حتى تكتمل صورة الاحتجاج.
توجه جوزيف عون بخاطبه للمسؤولين السياسيين بصفته مواطن رافض للأحداث قائلاً: «لوين رايحين وشو ناويين تعملوا؟» ومضيفاً، في معرض انتقاده خفض موازنة الجيش: «لا يهمّهم الجيش ولا معاناة عسكرييه.
مصادر عسكرية عالية المستوى أكدت للجمهورية أن الجيش غير قادر على الاستمرار بالصمت في ظل كل الإجحاف الذي ترزح تحته المؤسسة العسكرية، وما يعيشه لبنان من أزمات متشابكة.
وترى المصادر أنه على الطبقة السياسية والمسؤولين أن يسرعوا في اتخاذ القرارات المناسبة لاسيما من حيث تشكيل الحكومة أو لجهة ضبط الأسعار في السوق، لافتة إلى أن العسكريين يعانون من تداعيات الأزمة الاقتصادية، ولا يمكنهم ان يستمروا في تحمّل هذا الضغط المتصاعد الى ما لا نهاية، خصوصاً انّ السلطة تزيد معاناتهم، من خلال القضم المتواصل لموازنة الجيش، في مقابل زيادة الأعباء الميدانية الملقاة عليه».
وكشفت المصادر أن الجيش قرر عدم النزول إلى الشارع في حال تطورت الاحتجاجات، مضيفة: أن المؤسسة العسكرية تقف إلى جانب لبنان والشعب اللبناني.
وأفاد المكتب الإعلامي للرئيس المكلف سعد الحريري، أن وزارة الخارجية الروسية أعلنت أن وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف التقى، خلال زيارة العمل التي يقوم بها الى أبو ظبي، رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وجرى البحث بشكل معمق في وجهات النظر بالنسبة لوضع حد للوضع المتأزم في لبنان، مع التركيز على أهمية الإسراع في اجتياز الازمة الاجتماعية والاقتصادية، من خلال تشكيل حكومة مهمة قادرة من التكنوقراط.
وكشف المكتب الإعلامي للرئيس المكلف سعد الحريري أن اللقاء تناول أيضا دعم القوى السياسية الاساسية في البلد، وجرى عرض بعض المشاكل الإقليمية، بما فيها تكثيف جهود المجتمع الدولي من أجل حل الازمة السورية على قاعدة قرار مجلس الامن رقم 2245، لا سيما مسألة عودة اللاجئين السوريين الى ديارهم.
وكذلك تم بحث أفكار جديدة في سبيل تطوير وتوطيد علاقات الصداقة الروسية اللبنانية وتطوير التبادل التجاري والاستثماري والاجتماعي، مع التركيز على مساعدة روسيا للبنان في مكافحة وباء كورونا".
وكان أجل الرئيس المكلف سعد الحريري العودة إلى لبنان التي كانت من المفترض أن تتم أمس، وذلك في غضون وصول وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أبو ظبي اليوم.
زيارة سيرغي لافروف الرسمية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة سيلتقي خلالها مسؤولين إماراتيين كبار.
وبحسب مصادر مطلعة على أجواء بيت الوسط فإن تأجيل عودة سعد الحريري إلى لبنان ربما له علاقة برغبته اللقاء مع لافروف على هامش محادثاته مع المسؤولين الإماراتيين.
وقالت المصادر إنه حتى ليل يوم أمس لم يكن من المقرر لقاء لافروف بالحريري، وإن ذلك حصل على وجه السرعة، مضيفة أن الاتصالات بين «بيت الوسط» وموسكو كانت مفتوحة لترتيب زيارة الحريري لها قريباً.
وأشارت المصادر إلى أنه من الممكن أن تكون زيارة لافروف إلى الإمارات مناسبة لتقريب موعد اللقاء بينهما.