أخبار

مالي الانتخابات الإيرانية لا تؤثر في توقيت محادثات الملف النووي

10 آذار 2021 18:31

أعلن مبعوث الولايات المتحدة إلى إيران روبرت مالي أن الانتخابات الإيرانية لا تؤثر في الجدول الزمني للمحادثات بشأن الملف النووي.

ونقلت قناة الجزيرة عن المبعوث الأمريكي إلى إيران روبرت مالي تأكيده قبل قليل أن المحادثات المباشرة مع إيران أكثر فعالية وأقل عرضة لسوء الفهم.

وأشار المبعوث الأمريكي إلى إيران أن الرئيس جو بايدن لن يتخذ  خطوات أحادية الجانب فيما يخص إلغاء العقوبات على إيران.

في سياق متصل أكد مسؤول بالخارجية الأمريكية لموقع أكسيوس أن العقوبات على إيران مطروحة على الطاولة مستدركاً أن الأمر  بحاجة أولاً لمحادثات معها.

وأشار مسؤول بالخارجية الأمريكية لموقع أكسيوس أن المحادثات المباشرة مع إيران أكثر فعالية وأقل عرضة لسوء الفهم.

روبرت مالي العائد بقوة

تجدر الإشارة إلى أن صحيفة الفاينانشال تايمز نشرت مقالاً كتبه ديفيد غاردنر، بعنوان "المبعوث الأمريكي الجديد الخاص بإيران يظهر أن بايدن جاد في إحياء الاتفاق النووي".

ويقول الكاتب إن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما طرد أثناء حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2008، روبرت مالي، أحد أبرز المستشارين المعنيين بشؤون الشرق الأوسط، بشكل مفاجئ. وجاء ذلك بعدما حاول أنصاره مواجهة وابل من الهجمات من قبل الجماعات اليمينية المؤيدة لإسرائيل، لكن فريق أوباما استسلم بعد أن ظهر للعلن لقاء مالي بحركة حماس.

لكن الرئيس جو بايدن، الذي كان نائبا لأوباما، عين مالي مبعوثا خاصا بإيران، الأمر الذي جعله عرضة للتشهير مرة أخرى من اليمين المؤيد لإسرائيل ومسؤولي دول الخليج العربية وبعض الأمريكيين الإيرانيين، الذين زعموا أنه معاد لإسرائيل وقالوا إنه "مرشح إيران المثالي لمنصب المبعوث الأمريكي".

لكن محاولة إعاقة تعيين مالي فشلت، وزاد على ذلك اختيار بايدن للدبلوماسيين المخضرمين المشاركين في الاتفاق النووي لعام 2015، مثل أنتوني بلينكين وزيراً للخارجية ووليام بيرنز مديراً لوكالة المخابرات المركزية، الأمر الذي يعد بيانا قويا يعبر عن حسن النوايا.

ويبدو أن خصوم بايدن غير معجبين بشكل خاص، بحسب المقال، من اقتراب مالي من المفاوضات مسلحا بالحقائق. وقد غرد مالي بعد هزيمة دونالد ترامب على تويتر قائلا إن سياسة "أقصى ضغط" التي انتهجها الرئيس السابق أدت إلى ارتفاع مخزون إيران من اليورانيوم المخصب.

وقد لعب مالي عندما انضم إلى إدارة أوباما الثانية، دورا مهما في مفاوضات 2015 مع إيران، قبل أن يتنحى الشهر الماضي كرئيس لمجموعة الأزمات الدولية، وينشر ما يرقى إلى خارطة طريق للتفاوض مع طهران - وهو نهج يبدو أن فريق بايدن يتبناه الآن.

ولكن الأكثر دلالة على جدية إدارة بايدن، هو وجود مؤشرات على استئناف الاتصالات السرية بالفعل بين الولايات المتحدة وإيران، وبين السعوديين والإيرانيين.