وصول 92 ألف جرعة من لقاح كورونا الأسبوع المقبل إلى لبنان

أخبار لبنان

وصول 92 ألف جرعة من لقاح كورونا الأسبوع المقبل إلى لبنان

12 آذار 2021 23:00

أعلنت وزارة الصحة العامة في لبنان أن 92 ألف جرعة من لقاح "أسترازينيكا" المضاد لكورونا ستصل إلى لبنان بموجب برنامج "كوفاكس" بدءا من الأسبوع المقبل.

وأشار وزير الصحة اللبناني حمد حسن إلى أن "لقاح كورونا لن يباع في الصيدليات، وسيوزع مجانا ولن يسمح باستثماره".

كما أشار إلى أن العديد من "الدول الكبرى توصي بالاستمرار باستعمال لقاح "أسترازينيكا"، ومنظّمة الصحة توصي به".

وأكد حسن أن "اللقاح لا يعني نهاية الوباء، وبعض المناطق تتصرف كأن التعبئة انتهت وهذا ينهك المستشفيات". 

وسبق أن كشف مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي فراس أبيض في سلسلة تغريدات عبر "تويتر"، أن تعليق استخدام لقاح استرازينيكا من قبل بعض الدول الأوروبية قد يؤدي إلى زيادة التردد في تلقي اللقاح.

ولفت فراس الأبيض إلى أن القرار يعكس التزامًا بسلامة المرضى، ومراقبة دقيقة من قبل السلطات الصحية، وشفافية علمية اللذين يرافقان عملية توزيع اللقاح.

وأضاف فراس الأبيض أنه حتى اليوم تلقى ملايين الأشخاص لقاح استرازينيكا، ولم يتم التبليغ عن أية عوارض جانبية خطيرة، ولم تدرج جلطات الدم من قبل كأعراض جانبية لهذا اللقاح، مشيراً إلى أنه ومع ذلك، فمن الأفضل توخي الحذر، حتى يجيب التحقيق الجاري على التساؤلات ويساعد على إزالة أي مخاوف بسرعة.

وأكد فراس الأبيض أن المعلومات الواردة من بريطانيا بعد تلقي الملايين من الاشخاص لقاح استرازينيكا جيدة للغاية، مانتج عنه انخفاض كبير في أعداد مرضى كورونا الشديدة، خاصة بين كبار السن المقيمين في دور رعاية المسنين، معلناً أنه سيتم الإعلان عن نتائج تجربة سريرية كبيرة في الولايات المتحدة قريبًا.

ولفت فراس الأبيض إلى أن مئات الآلاف من جرعات استرازينيكا ستصل لبنان في الأسابيع المقبلة، وهو مايعتبر أمراً جيداً، لاسيما عندما يأخذ المرء في الاعتبار الارتفاع الحالي في أعداد الكورونا، مضيفاً أن شروط التخزين ستساعد الأقل تطلبًا على النشر السريع للقاح بشكل واسع وخاصة في المناطق النائية.

وأضاف فراس الأبيض أن أفضل شهادة عن اللقاح سوف تأتي من الأشخاص الذين يتلقونه سيكونون دليلاً ملموساً على أن اللقاح آمن وفعال، مشيراً إلى أنه مع توفر المزيد من اللقاحات، ستبدأ فئات عمرية جديدة في تلقي المواعيد قريبًا، وسيتم حماية المزيد من المرضى الاكثر عرضة للخطر".

وكان قد كشف رئيس لجنة الصحة النيابية عاصم عراجي في وقت سابق عن دفعة جديدة من لقاح أسترازينيكا ستصل هذا الأسبوع إلى لبنان، ما قد يسرع ولو قليلاً في مسار تلقي اللقاحات على الرغم من أن الكمية لا تزال غير كافية. 

وأوضح أنه على الرغم من السماح للقطاع الخاص بإستيراد اللقاحات، إلا أن الشركات الكبرى تفضل التعامل مع الحكومات، ولو أن الوزير حمد حسن قد أعطى أذونات لشركات خاصة للإستيراد، ولكن حتى الآن لا مؤشرات بإعطاء القطاع الخاص أعداداً كبيرة من اللقاحات. 

ودعا عاصم عراجي إلى تأليف حكومة جديدة فاعلة لمواجهة مختلف الأزمات التي يعانيها لبنان.

وأشار عاصم عراجي خلال حديث إذاعي مع محطة "صوت كل لبنان" إلى أن حل الأزمة الإقتصادية عبر تحسين العلاقات الدولية سينعكس إيجاباً على الأوضاع الأخرى وفي طليعتها الوضع الصحي.

وطالب نقيب المستشفيات الخاصة سليمان هارون بتسهيل عبور الشاحنات المخصصة لنقل الأوكسيجين. 

واعتبر أن ما يحصل قد يسبب كارثة، وكميات الأوكسيجين في المستشفيات هي في حدها الأدنى. 

وقال سليمان هارون لصحيفة النهار أن “عملية التسليم تتوقف خلال عطلة نهاية الأسبوع وتستأنف كل اثنين وإننا نناشد تسهيل مرور شاحنات الأوكسجين فالعديد من المرضى يحتاجونها بشكل طارئ تحديداً مرض كورونا. 

وكان قد قال مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي فراس الأبيض أمس في تغريدة على حسابه عبر "تويتر": نجاهد في ظل كل ما نعيشه من ظلام على الصعيد الوبائي والاقتصادي والمعيشي لإيجاد نقطة مضيئة. 

وأضاف فراس الأبيض: نستفيق على تقرير المستشفى الصباحي، لنجد الأسرة لا تزال ملأى، والطوارئ كذلك. 

وأكمل فراس الأبيض: ورغم كل المعاناة فلا نسمع شكوى واحدة أو اعتراض من الطاقم الطبي والتمريضي المنهك، الذي يقوم بواجبه على أكمل وجه، مضيفاً: بالفعل الابطال يعملون هنا. 

وقال فراس الأبيض إن قسم الطوارئ في مستشفى رفيق الحريري الجامعي شهد خلال اليومين الماضيين ازدحاماً استثنائياً. 

وأضاف فراس الأبيض أنه تمت ملاحظة أمر مقلق وهو ارتفاع عدد المصابين الأصغر سنًا، والعديد منهم في حالة حرجة، متسائلاً: هل يعكس هذا انتشاراً متزايداً للسلالة البريطانية B11. 

ولفت فراس الأبيض إلى أن وزارة الصحة تراقب انتشار الوباء في كل لبنان، والتقارير تظهر أن معدل الفحوصات الموجبة مرتفعًا، حوالي ٣٠٪، علاوة على ذلك كانت الارقام تتجه صعودًا، ما يشير الى زيادة في الانتشار المجتمعي. 

وأشار فراس الأبيض إلى أن الوتيرة الحالية لحملة التلقيح لا تساعد أيضًا، وعلى الاغلب، فإن التخفيف من اجراءات الاغلاق العام سوف يستمر، وكل هذا يعني انه كما هو الحال في العديد من الأمور، ستقع على عاتق الأفراد مسؤولية الاهتمام بسلامتهم وسلامة أحبائهم، مشدداً على ارتداء كممامتين، وتجنب التجمعات غير الضرورية.