حصى الذاكرة على رمل الوسادة

منوعات

حصى الذاكرة على رمل الوسادة

أحمد هاتف

13 آذار 2021 00:26

ب " المؤلف الذي أخطأ في رسم قبلة " رماها المنبع الى المصب وحملها الفلاح ليطعمها لأوزاته "

ب " الساعة الواحدة ظهرا من نهار الغد لأن موعدا ابرمته مع من نسيت اسمه الآن "

بالساعة الثانية فجرا " حيث يتكوم حصى الذاكرة على رمل الوسادة "

ب ذاك النهر الذي كان ينجب دوائر اثر رمي الحجر افقيا فيه "


افكر الآن .. بالمدن المالحة التي أنسكبت في بريدي حنجرتي الصوتي وخلفت وجوها وشوارع .. ومشهدا لأمرأة لن أنتظرها في الغد لسبب بسيط جدا .. لا أدركه "

ب " اشيائي التي اكتهلت .. دون ان تجد جدارا تستند اليه " ...

ب " المرايا التي رأت الكثير من العطر والثرثرات " .. بالقابلة غير المؤذونه لصباحي المزدحم بالكسل والارقام والمراسلات والمهام المقرفة التي يتوجب علي القيام بها "

افكر الآن ب " ما قالته النسمة للقميص في موعدنا الأول " ... ب " الغصن الأخضر الذي كنت اسخر منه حين اقدمه لك "

افكر الآن .. ب " حنجرتين تثرثران اغنية لم تك شائعة " ... برصيف يتحدث مع عربة فاقدة رشدها ..

ب " لن يستقيم الملح في يديك والسكر في اسبابي "

افكر الآن ... ب " نهيد درجاني لأني لم أقرأ نصوصه الاخيرة لأن رأسي لم ينزع دواره منذ يومين لذا ابقيت على ثلاث نصوص لوسام هاشم ونصين لنهيد لأشربهما مع ارتكازة جسدي قرب شمس الشارع في الشعلان ، حيث لا أحد يقطع بمنجل فضوله مجرى النص "

أفكر الآن .. بحذف صورة الخمسين الناطقة في عيوني .. ربما سأستبدل الحمار في الصورة او أشطبه تاركا الحرية لعربة الحياة لتتدحرج "

افكر الان ... بزيارة الى جسر الحلة القديم .. لأن مشهد الشجرة يقلقني كثيرا .. ربما افكر بالشمس ورائحة الرغيف الذي يظل دائما على الطاولة فقط لأن رائحته تحث طفولاتي على التغريد خارج شبابيك الأسئلة

افكر الآن

ب " ولد الفطنة على مصطبة الساحة في معهد الفنون الجميلة "

ب " موضوعاتي الأولى في الصحافة التي أدت الى أن يتهمني رئيس التحرير بالسرقة فقط لأن عمري لم يك مناسبا لتاج اللغة "

ب " المرأة الاربعينية التي اغوت ولد العشرين " ..

ب " صوت هيثم " وهو يتحدث عن الحياة في ارتكازة تمثال "

ب " أغنية ضلت طريق ذاكرتي .. سبحت في ليل سكران وتهشمت بعد صداع الصبح " ... بالكثر من الاسى والحياة العرجاء والتمرد "

افكر الآن " بالنبيذي الذي تفضله فيوليت ابو الجلد لأنها ولدت من كرمه وتعمدت بغروب " ب " امرأة تجلس في عراء الليل تدخن كأسا في زاوية من شارع الحمرا.. استفزت سرور بول شاؤول ".. ب " كم قارب مكسور يحتاج عمر العاصفة "

ب " لماذا يذهب العشاق الى الحروب وهم لايجيدون اطلاق الغياب "