بعد تعليق استخدامه في سبع دول.. لبنان ينتظر نتائج البحث حول لقاح استرازينيكا

وأمام الشكوك المحيطة باسترازينيكا وحاجة لبنان للقاح في ظرفه الصحي الصعب، تنتظر اللجنة الوطنية لإدارة ملف اللقاحات في لبنان صدور تقارير طبية عالمية تنفي العلاقة المحتمَلة بين تلقّي جرعات استرازينيكا وحدوث تجلطات في الدم أو تؤكدها.

من جانبه، قال رئيس اللجنة الدكتور عبد الرحمن البزري إنه يجب متابعة المعلومات التي ستصدر بشأن اللقاح، مشيراً إلى أن ذلك على سلم أولويات اللجنة.

وتأخذ اللجنة بعين الاعتبار التقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية حول استرازينيكا، لاسيما أن دولاً كألمانيا وفرنسا أكدت أن استخدام لقاح أسترازينيكا أفضل بكثير من عدمه، خصوصاً للفئات العمرية المحددة تحت الـ65 سنة.

ولفت عبد الرحمن البزري إلى أن اللجنة تنتظر مجريات البحث، لاسيما في ظل الحديث عن دفعة ثانية من اللقاح، بحدود 125 ألف جرعة، ستصل إلى لبنان قريباً.

ووسط الجدل الدائر حول استرازينيكا، تصل اليوم الدفعة الخامسة من لقاح فايزر والتي تقدر بحدود 32 ألف جرعة.

العدد التراكمي للجرعة الأولى بلغ حتى يوم أمس إلى 90 ألفاً و287، و12982 للجرعة الثانية. إلا أن ذلك لا يعني أن عملية التطعيم تسير بالسرعة المطلوبة، خصوصاً في ظل البطء في قدوم الجرعات التي لا تزال تأتي من جهة واحدة هي فايزر، وفي ظل التعليق المؤقت لاسترازينيكا.

وهذا كله يعني أن لبنان مفتوح على احتمالات الدخول في موجة أخرى من الفيروس، خصوصاً في ظل بدء موجة ثالثة في بعض الدول، والتخوف من امتدادها كما الموجات السابقة.

وفي السياق ذاته، قال رئيس لجنة الصحة النيابية، الدكتور عاصم عراجي إن هذا الاحتمال إن حدث سيصعب احتماله واستيعابه إذ لا أمكنة في المستشفيات، وخصوصاً في غرف العناية الفائقة».

ولا تزال البلاد في دائرة الخطر، حيث سجل أمس 48 ضحية ليرتفع معها العدد الإجمالي إلى 5278.

يذكر أن وزارة الصحة العامة عقدت ورشة عمل للتدرب على إعطاء لقاحات استرازينيكا، وقد لفت الوزير حمد حسن إلى أنه سيكون هناك 32 مركزاً معتمداً للقاح.