كشفت دراسة جديدة أجراها علماء الأرض أن ارتفاع مستوى سطح البحر يقود مياه الصرف الصحي إلى المحيط، وأفاد الخبراء أن خطوط الصرف الصحي وغيرها من البنية التحتية للمياه العادمة الساحلية من المحتمل أن تغمر بالمياه الجوفية مع ارتفاع مستوى سطح البحر.
البحث هو الأول من نوعه لتقديم دليل مباشر على أن البنية التحتية للمياه العادمة تغمرها المياه الجوفية المدفوعة بالمد والجزر في هونولولو.
توصلت الدراسة إلى أن ارتفاع مستويات سطح البحر يدفع بالمياه العادمة إلى مصارف العواصف والمياه الساحلية، مع تأثيرات سلبية على جودة المياه والصحة البيئية.
وللتحقيق في تأثيرات مستويات سطح البحر في المستقبل، قام الفريق بتحليل مياه المحيطات الساحلية ومياه تصريف العواصف في المناطق المنخفضة أثناء المد الربيعي، حيث استخدم الباحثون أدوات التتبع الكيميائية للكشف عن تصريف المياه الجوفية ومياه الصرف الصحي الموجودة في كل موقع.
وقال كبير الباحثين في الدراسة تريستا ماكنزي: "تؤكد نتائجنا أن كلاً من غمر المياه الجوفية وتصريف المياه العادمة إلى الساحل ومصارف العواصف يحدثان اليوم، وأنه يتأثر بالمد والجزر،وبينما كنت أتوقع النتائج، فوجئت بمدى انتشار الأدلة على هذه العمليات وحجمها."
خلال المد والجزر الربيعي، يمكن أن تفيض مصارف العواصف، وفي الوقت نفسه، تصب مياه الصرف الصحي من البنية التحتية المعرضة للخطر أيضاً في مصارف مياه الأمطار في المناطق المنخفضة، وفقاً للدراسة، وهذه المياه الملوثة تشكل خطراً على صحة الإنسان.
وبالإضافة إلى ذلك، تم العثور على العديد من الملوثات المشتقة من نشاطات الإنسان بمستويات تشكل خطراً كبيراً على الكائنات البحرية.
وقال ماكنزي: "قد يفكر الكثير من الناس في ارتفاع مستوى سطح البحر على أنه مشكلة مستقبلية، لكن في الواقع، نشهد بالفعل الآثار اليوم، وعلاوة على ذلك، من المتوقع أن تحدث هذه التهديدات لصحة الإنسان والنظم البيئية للمحيطات والبنية التحتية للمياه العادمة بوتيرة أكبر وحجم أكبر في المستقبل، يجب أن تتبع البلديات الساحلية استراتيجيات التخفيف التي تراعي زيادة الاتصال بين البنية التحتية لمياه الصرف الصحي وموارد المياه الترفيهية ومياه الشرب".