اعتبر رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ، بأن التيار لا يجب أن يكون في موقع الدفاع عن النفس، بل عليه ان يكون في موقع الهجوم على الذين ارهقوا البلاد على مدى الثلاثين عاماً المنصرمة والتيار والحق والحقيقة متلازمون دوماً ولا بدّ لنضال الحق ان ينتصر.
سنعيد النظر بوثيقة التفاهم مع حزب الله
وقال باسيل في المؤتمر صحافي في ذكرى 14 آذار ، "لقد عانى التيار ظلماً كبيراً جرّاء اتهامه زوراً بما ليس هو فيه وذلك بسبب سياساته في استعادة الحقوق من الخارج وفي الداخل ورفض التوطين.
وأكد التيار على لسان رئيسه جبران باسيل، "التصميم على إعادة النظر بوثيقة التفاهم بينه وبين حزب الله ومراجعتها بنيّة تطويرها بما يحقق حماية لبنان من أي عدوان خارجي عن طريق استراتيجية دفاعية يتّفق عليها بين الطرفين ومع كل اللبنانيين" مشيراً إلى أن غاية التفاهم مع الحزب ليست مصلحية ولا ثنائية، "بل اشراك الجميع به واشعارهم بنتائج حسيّة لعملية تطويره، وبذلك تصبح هذه المعادلة محتضنة من كل اللبنانيين للدفاع عن لبنان وتأمين مصالحه دون غيره، ويكون السلاح جزءاً من الدولة يشعر اللبنانيون بالقوة من خلاله دون الخوف منه".
اسرائيل تفهم لغة الحرب
وفي ما يخص عودة اللاجئين ، قال باسيل :" نعمل على إعادة اللاجئين والنازحين إلى بلادهم مع التفريق بين أن إسرائيل لا تسمح للفلسطينيين بالعودة أما سوريا تسمح لشعبها بالعودة ولن نسمح بدمجهم مع الشعب اللبناني فهذا خطر وجودي على لبنان".
تابع "اسرائيل تفهم لغة الحرب ولا تفقه معنى السلام الحقيقي وتريد فرض تطبيع مصطنع بقوّة الخارج وتحت ضغط الأزمات لكنّ هذا لن يؤدّي الاّ لمزيدٍ من الكراهية والعدوانية ويجعل السلام بعيد المنال"
الشق الاقتصادي والاصلاحات
رأى باسيل أن تحقيق الإصلاحات مستحيل مع وجود الفساد المتمادي والمستشري في كل مفاصل الحياة العامة ، لافتاً أن هذه المسألة وفي هذه المرحلة بالذات تتركز على استعادة الأموال المنهوبة ولو جزئياً وتدريجياً "عبر توزيع عادل للخسائر" ، مشيراً لا يمكن الاستمرار بالتغاضي عن اقرار قانون الكابيتل كونترول لوقف تسرّب الأموال الى الخارج وعن كلّ الإصلاحات البنيوية والضروريّة لتأمين الدعم الدولي المشروط بتحقيقها.
وعن آلية عمل التيار في النظام الاقتصادي، لفت باسيل إلى أن التيار يعمل بما ينقله من الريع الى الإنتاج وفي النظام النقدي من خلال سياسة تخفيض الفوائد التي تؤدّي الى زيادة الاستثمار وفي النظام المالي عبر خفض كلفة الدولة والقطاع العام وإقفال مسارب الهدر وتحقيق العدالة الضريبية واعادة توزيع المداخيل.
وجدد دعوة التيار الى قيام اللامركزية الإدارية والمالية الموسّعة كنظام يحفظ وحدة لبنان ويحميه من أي تفكك ويساعد على إنمائه بما يتلاءَم مع متطلبات مكوّناته المجتمعية ويتخوّف التيار من اعتماد الفيدرالية
باسيل أكد أن الحياد مفهومٌ له أصوله وقواعده في القوانين الدولية وهو يقتضي توافقاً في الداخل وقبولًا من الجوار وموافقةً دولية والى حينه يريد التيار تحييد لبنان، من دون ان يعني هذا المفهوم الغاء دور لبنان او حياده عن القضايا التي تطاله وتضرّ بمصلحته او تلك المتعلّقة بالصراع مع اسرائيل.