علق سالم زهران مدير مركز الارتكاز الإعلامي على واقع الحال اللبناني الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، الذي تشهده البلاد هذه الأيام واصفا إياه ب "المزري".
وفي حديث مع قناة "المنار" قال زهران " إن ملفان أساسيان متعلقان بالأزمة التي يعيشها لبنان، هما ملف السلة الغذائية وملف الدواء. مشيرا أنه عرض الملفات على الإعلام ووصل الأمر إلى القضاء لكن دون جدوى.
وفي هذا السياق، لفت زهران إلى دور "التجار المحتكرين الفاسدين الناهبين من كل الطوائف والأحزاب، وعلى مستوى الدواء ما حدث بتخفيض فاتورة الدواء من مليار ونصف إلى 750 ألف دولار".
وقال زهران: "إن المعنيين سواء في مجلس النواب أو الحكومة لم يسمعوا الأصوات التي تناد لحل إشكاليات ملفي السلة الغذائية والدواء. وحتى القضاء لم يقم بواجباته في الملفين".
واقع الحال في لبنان بات مزرياً فهل دخلنا جدياً مرحلة "الصوملة" وماذا بعد!! pic.twitter.com/rznZ6UxLla
— سالم زهران (@salemzahran05) March 16, 2021
سالم زهران خلال حديثه مع قناة "المنار"
وأضاف زهران: "منذ سنة حذرنا من الوصول إلى ما وصلنا إليه اليوم ولكن لم يصغ أحد لتلك التحذيرات، اليوم أصبح الشعب اللبناني مثل " الزومبي" من أجل الحصول على كيس الرز وتنكة السمنة". على حد تعبيره.
وانتقد زهران، سياسة التمويل التي تقوم بها الخزينة اللبنانية ومصرف لبنان، حيث "تمول الجهتان تقريبا 80 مليون دولار شهريا سلة غذائية مدعومة و 90 مليون دولار للدواء لتخزن في المستودعات ويتم تفريغها ثم سرقتها".
وأكد زهران، "أن هناك من يريد عن سابق اصرار وترصد أن يدخل لبنان في" الصوملة " أي تخويل لبنان إلى صومال ثاني.
وكشف زهران أن "الدولة دفعت حوالي 100 مليار دولار بين قمح ونفط وغيرها موجودة عند التجار والمحتكرين".
وفي رد على سؤال حول عجز السلطة عن تقديم الحلول؟ رأى زهران أن" الحل بالجملة وهو بتوقف الدعم وعمل بطاقات تموينية للمواطنين".