أخبار لبنان

قناة المنار تكشف تفاصيل اعترافات العميل محمد شعيب.. تشويه صورة حزب الله وإثارة الفتنة الداخلية

20 شباط 2022 09:39

كان ملفتا ما كشفته قناة المنار اللبنانية نقلا عن مصادر أمنية مطلعة على سير التحقيقات مع أحد عملاء الكيان الإسرائيلي الذين تم توقيفهم مؤخرا لجهة استغلال مهنة الصحافة لتشويه الوقائع بالكذب والتضليل، بهدف تشويه صورة حزب الله واللعب على الخلافات والانقسامات الداخلية اللبنانية لتأجيجها للنيل من الحزب، والإصرار على ربط كل معاناة اللبنانيين بزعم الاحتلال الإيراني للبنان.

حيث علق الإعلامي جمال شعيب على تقرير قناة المنار بالقول "الصحفي العميل، ومتلو في كتير.. محمد شعيب رخيص نفذ ما طلبه منه المشغل لأجل حفنة من الدولارات، لاحظوا العناوين التي اشتغل عليها لتشويه سمعة حزب الله وقارنوها مع عرض شاشات ومواقع لبنانية وخليجية، نفس الأكاذيب ونفس الافتراءات، وكلهم أرخص من بعض".

وأشار الإعلامي شعيب إلى أن الملفت بأن العميل كان يمتدح المقاومة على صفحته على الفيس بوك ويمتدح اليمن لتغطية ما فعل.


وكانت قناة المنار قد نشرت تقريرا يتضمن ما كشفته مصادر أمنية عن تفاصيل اعترافات الصحافي المتهم بالتعامل مع إسرائيل محمد شعيب الذي أوقف نهاية الشهر الماضي.

فقد عمل العميل شعيب، في أكثر من وسيلة إعلامية وموقع إلكتروني من بينها تلفزيون الجرس والموقع الإخباري لبنان24 وتلفزيون جارودي ميديا، حيث شاهد على صفحة إلكترونية إعلانا عن وظيفة شاغرة لإحدى الشركات الأجنبية فتواصل معهم وعرضوا عليه العمل براتب شهري لقاء كتابة عدد من المقالات شهريا.

وأفادت المصادر بأن رحلة عمله هذه لم تطل قبل أن يتواصل معه من رقم بريطاني شخص يدعى TOM، وهو بحسب المصادر "المشغل الإسرائيلي"، وهنا انتقل العمل إلى مرحلة التوجيه السياسي حيث طلب منه TOM، إعداد تقارير عن قضايا سياسية هي محل خلاف وانقسام داخليين وأن يكتب هذه الموضوعات بما يصب في مصلحة دول الخليج وبلغة معادية لإيران وحزب الله وحماس وبمصطلحات تشير إلى أن لبنان محتل من قبل إيران، وطلب منه نشرها على مواقع الكلمة أون لاين ولبنان 24 وموقع إذاعة صوت كل لبنان، وكان يتقاضى عن كل مقال بين 50 و75 دولارا.

ولفتت المصادر إلى أنه على سبيل المثال أثناء تشكيل الحكومة طلب منه إثارة ملف الخلاف بين السعودية وإيران وأن الأخيرة تستفيد من تأخير التشكيل تحقيقا لمكاسب لها في المفاوضات السعودية الإيرانية.

ولاحقا طُلب منه إعداد تقرير يظهر ما أسماه تأثير مصالح إيران على لبنان، واستخدام مقاطعة الثنائي الشيعي لجلسة الحكومة كورقة في المفاوضات الأمريكية الإيرانية، وبذلك يتم إظهار الثنائي كأداة في يد إيران.

إضافة إلى تقرير لتسليط الضوء على وزارة الصحة أثناء تولي حمد حسن لهذه الوزارة وإظهار مدى ارتباطها بحزب الله واستفادته من اللقاحات وتأمينها لبيئته ومناصريه.

وأيضا الإضاءة على القرض الحسن والضرر الناجم عن تسريب أسماء الزبائن وإمكانية معرفة أماكن تخزين الذهب.

ووفق المصادر فإن TOM، لم يحدد لشعيب العناوين والموضوعات السياسية لمقالاته فحسب، بل حدد له أيضا أسماء الشخصيات المناسبة لمقابلتها في كل مقال، وهي شخصيات سياسية وصحافية تنتمي ل 14 آذار، وجميعهم ذكرت أسمائهم في محضر اعترافاته.

وكشفت المصادر عن بعض عناوين هذه المقالات كالآتي:

اتهام حزب الله بانفجار مرفأ بيروت عبر التأكيد بأن ما انفجر هو مخزن سلاح تابع للحزب استهدف بصاروخ إسرائيلي.

اتهام حزب الله بمقتل لقمان سليم.

اتهام حزب الله بالتهريب إلى سورية عبر المعابر غير الشرعية.

التأثير السلبي للعقوبات الأمريكية على حلفاء حزب الله.

اتهام حزب الله بتهريب الكبتاغون إلى الخليج.

السلاح غير الشرعي وخاصة في المخيمات الفلسطينية.

العلاقة السيئة بين سورية وحماس.

وأضافت المصادر للمنار بأنه، من إعداد شعيب للمقالات بنفسه إلى المقاتلات الجاهزة حيث أرسل إليه 3 مقالات مكتوبة باللغة العربية باسم (ي – د) حول اللاجئين السوريين والمخيمات الفلسطينية وحركة حماس وطلب إليه نشرها في موقعي لبنان24 وصوت لبنان.

وطلب منه لاحقا إنشاء مجموعة مشروع لبنان على فيسبوك، لنشر كل ما هو مؤيد للسعودية ودول الخليج وكان يتقاضى عن هذه الصفحة مقطوعة بقيمة 200 دولار شهريا

وأشارت المصادر إلى أن هذه ليست إلا غيضا من فيض اعترافات شعيب حول ما طلبه العدو الصهيوني إعلاميا وسياسيا للتحريض على حزب الله من جهة وإثارة الفتنة الداخلية من جهة ثانية.


المصدر: النهضة نيوز