الصين تحذر وسائل الاعلام المحلية من بث حفل توزيع جوائز الأوسكار بعد ترشيح فيلم Do Not Split

منوعات

الصين تحذر وسائل الاعلام المحلية من بث حفل توزيع جوائز الأوسكار بعد ترشيح فيلم Do Not Split

17 آذار 2021 00:00

طلبت الحكومة الصينية من وسائل الإعلام المحلية صباح اليوم الأربعاء عدم بث حفل توزيع جوائز الأوسكار الشهر المقبل والتقليل من أهمية الحفل، وذلك بعد أن ترشيح فيلم وثائقي عن احتجاجات هونغ كونغ "Do Not Split" ووسط قلق بشأن الآراء السياسية للمخرجة المعارضة كلوي تشاو.


ووفقاً لما قاله أحد المصار الذي رفض الكشف عن هويته نظراً لحساسية الأمر، فقد أصدرت دائرة الدعاية بالحزب الشيوعي الأمر لجميع وسائل الإعلام، مضيفاً أنه قد تم إخبار المنافذ الإعلامية أن تغطية حفل توزيع جوائز الأوسكار يجب أن تقتصر وتركز على الجوائز التي لا ينظر إليها على أنها مثيرة للجدل.

فيلم "Do Not Split"

ويروي فيلم "Do Not Split"، الذي تم ترشيحه لجائزة أفضل فيلم وثائقي قصير، قصة المظاهرات المناهضة لبكين التي اندلعت في هونغ كونغ في منتصف عام 2019 ونفوذ الصين المتزايد ونفوذها في المستعمرة البريطانية السابقة.

وهو من إخراج صحفي الفيديو النرويجي أندرس هامر، والذي بالكاد تمت تغطيته في الصين حيث يحافظ الحزب الشيوعي على قبضة حديدية على منصات وسائل الإعلام المحلية والاجتماعية داخل البلاد.

وبينما أشادت الصحافة الصينية في البداية بنجاح فيلمها الطبيعي "Nomadland"، إلا أن المخرجة تشاو، التي فازت بجائزة غولدن غلوب لأفضل مخرج الشهر الماضي، اجتذبت العديد من الانتقادات منذ ذلك الحين في مقابلة عام 2013 حيث قيل إنها وصفت الصين بأنها "مكان يوجد فيه أكاذيب في كل مكان".

• التوترات الأمريكية:

تجدر الإشارة إلى أن المخرجة تشاو، التي ورد أن والدها كان مديراً تنفيذياً كبيراً في شركة حديدي كبيرة مملوكة للدولة، وزوجة أبيه ممثلة كوميدية شهيرة في الصين، قد تعرضت لانتقادات من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي المحليين، على الرغم من أن تشاو نشأت في الولايات المتحدة وأخرجت أفلاماً عن أمريكا بشكل أساسي.

وعلى مدار العامين الماضيين، عرضت منصتا بث صيني على الأقل حفل توزيع جوائز الأوسكار على الهواء مباشرة، حيث يتم تشغيل المنصة 1905.com من قبل شركة تابعة للإذاعة والتلفزيون المركزي الصيني المعروف باسم "شبكة تلفزيون الصين الدولية"، وذلك وفقاً لموقعها على الإنترنت.

ومن المقرر أن تقام حفل توزيع جوائز الأوسكار في لوس أنجلوس بتاريخ 25 أبريل.

والجدير بالذكر أن تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة الأمريكية، لا سيما خلال فترة ترامب أدى إلى تأجيج القومية في الصين، التي تتأذى أيضاً من الانتقادات الدولية لتعاملها مع المراحل الأولى من جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد. يضاف ذلك إلى التحديات التي تواجه هوليوود، التي لديها بالفعل سجل حافل مختلط يكتسب قوة جذب للأفلام الأمريكية فيما هو الآن أكبر سوق للأفلام في العالم.

بالإضافة إلى ذلك، اعتقدت شركة والت ديزني أن لديها فيلما جاهزا من خلال إعادة إنتاجها للحكاية الشعبية الصينية "مولان" خلال العام الماضي، لكن الفيلم تعرض لانتقادات محلية بسبب تصويره للثقافة الصينية ولتصويره في منطقة شينجيانغ، حيث تتهم الولايات المتحدة الحكومة الصينية بقمع أقلية الأويغور المسلمة.

المصدر: وكالة بلومبرج