وثيقة أمريكية: إدارة بايدن تصيغ خطة لإعادة العلاقة الأمريكية مع الفلسطينيين

الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية

وأوضحت مسودة الوثيقة الداخلية أن إدارة الرئيس الأمريكي بايدن تعمل على صياغة خطة تهدف إلى إعادة العلاقات الأمريكية-الفلسطينية، التي انهارت في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وقال شخصان مطلعان على وثيقة وزارة الخارجية الأمريكية، التي أوردتها لأول مرة صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية، أنها لا تزال في مرحلة العمل المبكرة، لكنها قد تشكل في نهاية المطاف أساساً للتراجع عن أجزاء من نهج ترامب التي قوبلت برفض وشجب كبير من الفلسطينيين بسبب كونها منحازة بشدة لصالح إسرائيل.

ومنذ أن تولى الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه في 20 يناير، قال مساعدوه أنهم يعتزمون إصلاح العلاقات مع الفلسطينيين، وتعهدت الإدارة الأمريكية منذ ذلك الحين باستئناف تقديم مئات الملايين من الدولارات من المساعدات الاقتصادية والإنسانية والعمل على إعادة فتح البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في العاصمة واشنطن.

كما وأوضح مساعدو بايدن أنهم يريدون إعادة هدف حل الدولتين المتفاوض عليه كأولوية في السياسة الأمريكية بشأن الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، لكنهم تحركوا بحذر مع اقتراب موعد الانتخابات الإسرائيلية التي ستعقد بتاريخ 23 مارس، والتي تليها الانتخابات الفلسطينية المقرر إجراؤها في الأشهر المقبلة.

بالإضافة إلى ذلك، قال جزء من مسودة المذكرة التي نقلتها صحيفة ذا ناشيونال أن الرؤية الأمريكية تكمن في تعزيز الحرية والأمن والازدهار لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين على المدى القريب.

ونقلت الصحيفة عن الوثيقة قولها أنه يمكن الإعلان عن تقديم ما قيمته 15 مليون دولار كمساعدات خاصة بجهود مكافحة جائحة فيروس كورونا للفلسطينيين بحلول نهاية شهر مارس الجاري، وورد أن الإدارة الأمريكية يمكن أن تتخذ موقفاً أكثر صرامة بشأن الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية.

كما وقال أحد المصادر، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن هذه الوثيقة عبارة عن مسودة أولية قابلة للمراجعة، وأن أي نسخة نهائية ستتطلب مراجعة مشتركة بين الوكالات الأمريكية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جالينا بورتر للصحفيين في إفادة يومية صباح اليوم الخميس: "ليس لدينا أي تعليقات على تلك المذكرة بالتحديد".