خبير استراتيجي: ألاسكا ستكون نقطة انطلاق جديدة لترسيخ العلاقات بين الصين والولايات المتحدة

ويقول دياو دامينغ، الباحث في الأكاديمية الوطنية للتنمية والاستراتيجية والأستاذ المشارك في قسم العلاقات الدولية بجامعة رينمين في الصين، في مقابلة مع شبكة تلفزيون الصين الدولية " CGTN " حول محادثات ألاسكا: "إن هذا الاجتماع يعني أن الوفد الصيني سيصبح أول وفد أجنبي يزور الولايات المتحدة الأمريكية منذ وصول إدارة بايدن إلى السلطة، مما يسلط الضوء أيضا على الأهمية الرئيسية للعلاقات الصينية-الأمريكية".

وأعرب دامينغ عن أمله في أن يرسي هذا الاجتماع نقطة انطلاق جديدة للعلاقات الصينية-الأمريكية ومستقبل أفضل للبلدين، مضيفاً: "لطالما كانت مثل هذه المحادثات نقطة تحول مهمة للتجارة الصينية-الأمريكية، والأمر الذي دائما ما كان وسط المحادثات الدائرة بين البلدين بشكل أساسي".

إلى جانب مجموعة واسعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك والمطروحة للمناقشة، أشار دياو إلى أن تنفيذ التوافق الذي تم التوصل إليه من قبل قادة البلدين خلال دعوة عشية رأس السنة الصينية الجديدة يجب أن يتواصل في هذا الاجتماع.

كما وقال دياو: "أعتقد أن هذا الاجتماع سيساعد في تعزيز تنمية صحية ومستقرة وأمامية للعلاقات الصينية-الأمريكية، بما في ذلك العلاقات الاقتصادية والتجارية بالطبع"، مضيفاً إلى أن التنمية المستقرة للعلاقات الاقتصادية والتجارية تتوافق مع الاتجاه العام ومع مصالح الشعبين الصيني والأمريكي.

وعلى الرغم من أن الخبراء وتقارير وسائل الإعلام يقولون إن الاجتماع سيصدر عنه مؤشرات إيجابية، فلا يمكن الاستهانة بالتحديات.

وردد دياو تصريحات السفير الصيني لدى الولايات المتحدة الأمريكية، تسوي تيانكاي، التي صدرت عنه يوم أمس الأربعاء، قائلاً إنه من الصعب على اجتماع واحد حل جميع المشاكل المتراكمة بين البلدين.

بالإضافة إلى ذلك، أشار دياو إلى أهمية توقيت ومكان الاجتماع، قائلاً إن كلاهما يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه الولايات المتحدة الأمريكية لعلاقاتها مع الصين.

وتجدر الإشارة إلى أن اجتماع ألاسكا هذا يأتي بعد زيارات قام بها كبار المسؤولين الأمريكيين لليابان وكوريا الجنوبية، بالإضافة إلى القمة الافتراضية بين مجموعة الدول الرباعية، التي تعد الولايات المتحدة جزءا منها.