أفادت صحيفة ذا ريكورد الأمريكية أن مواطنا روسيا متها بمحاولة اختراق شركة تيسلا وابتزازها قد أقر بأنه مذنب، متجنبا بذلك الخضوع للمحاكمة أمام هيئة المحلفين وإمكانية البقاء لفترة طويلة في السجن.
وبحسب ما ورد في صفقة الإقرار بالذنب، سيحكم على المواطن الروسي إيغور إيغورفيتش كريوتشكوف بتهمة "التآمر لإلحاق ضرر عمد بجهاز كمبيوتر محمي" (أي القرصنة). كما وقالت شكوى وزارة العدل الأصلية أن الحادثة تبدو وكأنها فيلم تجسس "رديء".
شركة تيسلا
وفي صيف عام 2020، سافر كريوتشكوف إلى الولايات المتحدة الامريكية بناء على طلب من عصابة روسية للجرائم الإلكترونية، وقد اتصل بعامل ناطق باللغة الروسية في مصنع تيسلا في سباركس بولاية نيفادا.
ويزعم أن كريوتشكوف اقترح دفع مليون دولار للموظف لإرفاق برامج ضارة في أنظمة الكمبيوتر الخاصة بالمصنع، وأنه لمن المفترض أنه ورفاقه خططوا لاستخراج البيانات من الشبكة والتهديد بالإفراج عنها إذا لم تدفع الشركة فدية لهم، أي محاولة ابتزازها مقابل عدم نشر المعلومات.
لكن الموظف الذي يعمل في مصنع تيسلا قد قام على الفور بالإبلاغ عن هذا المخطط، واتصلت الشركة بمكتب التحقيقات الفيدرالي، حيث أطلق العملاء الفيدرالية عملية خاطفة واعتقلوا كريوتشكوف بينما كان يحاول مغادرة الولايات المتحدة الأمريكية.
ووفقا لتسجيلات تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي، كان كريوتشكوف سيحصل على 250 ألف دولار لقاء إقناعه الموظف بالعمل مع عصابته الإلكترونية. وقد دافع كريوتشكوف عن نفسه في البداية بأنه غير مذنب في التهم الموجهة له بتاريخ 3 سبتمبر 2020، وكان من المقرر خضوعه لمحاكمة أمام هيئة المحلفين في شهر سبتمبر القادم، وإذا ما ثبتت إدانته، فقد يواجه السجن لمدة تصل إلى خمس سنوات، وثلاث سنوات من الإفراج تحت الإشراف وغرامة قدرها 250 ألف دولار.
ولكن مع إقراره بالذنب، من المحتمل أن يتم سجن كريوتشكوف لفترة تتراوح بين أربعة وعشرة أشهر مع ثلاث سنوات من الإفراج تحت الإشراف. كما ولن يجبر على دفع أي غرامة، ولكنه يجب أن يدفع 14.824 دولار لشركة تيسلا كتعويض عن الخسائر.
تجدر الإشارة إلى أن صفقة الإقرار بالذنب تخضع لموافقة النيابة العامة الأمريكية، ومن المقرر عقد جلسة استماع حيالها بتاريخ 10 مايو 2021.
المصدر: موقع engadget