دراسة جديدة: زيادة نسبة الدهون في الجسم يمكن أن تكون مفيدة وخاصة للنساء

علوم

دراسة صادمة: النساء اللواتي لديهم نسبة كبيرة من الدهون أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب

19 آذار 2021 22:07

في ظل انتشار الكثير من المعلومات المتعلقة بالنظام الغذائي السليم، يعتقد الكثير من الناس بشكل تلقائي أن زيادة نسبة الدهون في الجسم تعتبر عاملا غير صحيا وضارا مباشرة.


مع ذلك، تشير دراسة جديدة إلى أن زيادة نسبة الدهون في الجسم يمكن أن تكون مفيدة بالفعل، وخاصة بالنسبة للنساء.


زيادة نسبة الدهون في الجسم يمكن أن تكون مفيدة وخاصة للنساء

ومن جانبه يقول الباحثون في جامعة كاليفورنيا أن النساء اللواتي لديهن مستويات أعلى من الدهون في الجسم، بغض النظر عن كتلة العضلات، يتمتعن بحماية أكبر من أمراض القلب مقارنة بغيرهن من النساء.

وبعد تحليل البيانات التي تم جمعها على مدى 15 عام، اكتشف مؤلفو الدراسة أن الوفيات المرتبطة بأمراض القلب كانت أقل بنسبة 42 % بين النساء ذوات الكتلة العضلية العالية ونسبة الدهون العالية في الجسم مقارنة بالنساء ذوات الكتلة العضلية المنخفضة ونسبة الدهون المنخفضة في الجسم.

ومن المثير للدهشة أن النساء اللواتي لديهن الكثير من الكتلة العضلية وكتلة دهنية قليلة، لم يكن أفضلا حالا من أولئك اللواتي كان لديهن كتلة عضلية ودهنية منخفضة.

أما بالنسبة للرجال، وجدت الدراسة أن أولئك الذين لديهم مستويات عالية من كتلة العضلات ودهون الجسم لديهم فرصة أقل بنسبة 26% للإصابة بأمراض القلب، كما وكان الرجال الذين لديهم كتلة عضلية عالية ونسبة منخفضة من الدهون في الجسم أقل عرضة بنسبة 60% للإصابة بأمراض القلب.

تجدر الإشارة إلى أن هذه النتائج المنقذة للحياة يمكن أن تغير تفكير عدد لا يحصى من النساء، حيث تعاني حوالي ثلاثة ملايين امرأة من النوبات القلبية كل عام في الولايات المتحدة وحدها.

في حين أن المعدل الإجمالي للنوبات القلبية ينخفض ببطء بمرور الوقت، فإن النوبات القلبية بين النساء في الفئة العمرة 35 -45 عام تتزايد بالفعل.

• ما يصلح للرجال قد لا يصلح للنساء:

خلال الدراسة، استخدم الباحثون بيانات تكوين الجسم المقدمة من المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية في الفترة الواقعة ما بين 1999-2004. كما وقاموا بفحص بيانات أمراض القلب والأوعية الدموية المأخوذة من المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية في الفترة الواقعة ما بين عامي 1999-2014.

إجمالاً، تضمنت هذه البيانات 11463 شخصا تزيد أعمارهم عن 20 عام. وقد قسم مؤلفو الدراسة المشاركين إلى أربع مجموعات:

- الأشخاص ذوي الكتلة العضلية المنخفضة ونسبة الدهون المنخفضة في الجسم.

- الاشخاص ذوي الكتلة العضلية المنخفضة ونسبة الدهون العالية في الجسم.

- الأشخاص ذوي الكتلة العضلية العالية ونسبة الدهون المنخفضة في الجسم.

- الأشخاص ذوي الكتلة العضلية العالية ونسبة الدهون العالية في الجسم.

بعد ذلك، قام الباحثين بحساب معدلات الوفيات المرتبطة بأمراض القلب لكل مجموعة، حيث قالوا أن هذه النتائج تسلط الضوء على الاختلافات الفسيولوجية بين الرجال والنساء. فما يساعد في الوقاية من أمراض القلب لدى الرجال قد لا يكون فعالا بالنسبة للنساء.

كما وأوصى الباحثين بتقديم توصيات خاصة بالجنس فيما يتعلق بمستويات الدهون وكتلة العضلات في الجسم جنباً إلى جنب مع العوامل الأخرى التي تساهم في الصحة الجيدة.

المصدر: موقع Study Finds